اوروبا

المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان: إصرار سعودي على تجريم مختلف أشكال حرية التعبير

السيدة-سمر-بدوي--300x203
من برلين-البحرين اليوم:

أصدرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان بيانا يوم امس الثلاثاء (12 يناير 2016) دانت فيه اعتقال السلطات السعودية للناشطتين سمر بدوي وإسراء الغمغام.

ووصفت المنظمة الإعتقالات التعسفية في السعودية بأنها “تعكس إصرار السلطات السعودية على تجريم كافة أشكال حرية التعبير” في البلاد.

واعتقلت السلطات السعودية يوم أمس الثلاثاء 12 يناير 2016، المدافعة عن حقوق الإنسان سمر بدوي على خلفية نشاطها الحقوقي، حيث ما تزال السعودية ترى في الأنشطة الحقوقية جريمة تستوجب المحاكمة في المحكمة الجزائية المتخصصة التي يحاكم فيها الإرهابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان على حد سواء، لكن السلطات عادت وأطلقت سراحها بكفالة صباح اليوم الأربعاء.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن التهمة الرئيسية التي وجهت إلى سمر بدوي كانت “تأليب الرأي العام ضد الدولة”، كما وجهت لها تهمة إدارة حساب تويتر الذي يخص المدافع عن حقوق الإنسان وليد أبو الخير المحكوم بالسجن 15 عاما على خلفية دفاعه عن حقوق الإنسان وهي التهمة التي نفتها السيدة بدوي، واتهمت بقيامها بنشر صورة وليد أبو الخير مع عضو جمعية حسم المدافع عن حقوق الإنسان المهندس فوزان الحربي.

وأوضحت المنظمة أن “إيقاف سمر بدوي أو الإفراج عنها ليس راجعا للقضاء، بل إلى وزير الداخلية بصلاحياته المطلقة التي حددها قانون الإرهاب الذي يستخدم في محاكمة المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية”.

وأضافت ” تعرضت الناشطة سمر بدوي الى سلسة من المضايقات بسبب نشاطها الحقوقي، ففي 2 ديسمبر 2014، قامت السلطات السعودية بمنعها من السفر دون أمر قضائي، حينما كانت متجهة لتلبية دعوة للمشاركة في منتدى الاتحاد الأوروبي السادس عشر حول حقوق الإنسان للمنظمات غير الحكومية في بروكسل، أعقب ذلك بشهور جلسات تحقيق وتعهد بأن تمتنع عن ممارسة أي نشاط حقوقي وإلا ستكون عرضة للمحاكمة والسجن”.

وكان منع بدوي من السفر جاء إثر مشاركتها في اجتماعات الدورة ال 27 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث ألقت كلمة سلطت فيها لضوء على وضع حقوق الإنسان في المملكة وطالبت بالإفراج عن وليد أبو الخير وكافة معتقلي الرأي.

واما بالنسبة للناشطة إسراء الغمغام فقد مضى 35 يوما على إحتجازها في سجن مباحث الدمام،، على خلفية إتهامات تتعلق بمشاركتهما في التظاهرات الاحتجاجية، حيث تم إعتقالها مع زوجها موسى جعفر الهاشم.

وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان على أن الناشطة سمر بدوي والناشطة إسراء الغمام “معتقلتا رأي، وأن إعتقالهما يؤكد اتجاها خطيرا تجاه كرامة المرأة في السعودية وحقها في حرية التعبير، ليضاف على جملة الإنتهاكات الممنهجة ضد المرأة وحقوقها في السعودية”.

وطالبت المنظمة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمعتقلات على خلفية قضايا حرية الرأي والتعبير.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى