آية الله النمرالخليج

وزير خارجية العراق يتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي رغم مطالبات بطرده وإغلاق السفارة

irq_491617664-650x360

بغداد – البحرين اليوم

تسلم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفريّ اليوم الخميس، 14 يناير، أوراق اعتماد سفير السعوديّة ثامر السبهان، على الرغم من مطالبات بطرده بعد إعدام الرياض للشيخ نمر النمر.

وأثارت قضية الإعدام غضبا كبيرا في العراق، ودعا سياسيون ورجال دين كبار إلى غلق السفارة وطرد السفير الذي باشر أعماله في نهاية ديسمبر، الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من حصول عملية الإعدام.

السفير السعودي يعلن تسليم أوراق اعتماده عبر حسابه في تويتر
السفير السعودي يعلن تسليم أوراق اعتماده عبر حسابه في تويتر

 ونقل بيان الخارجية عن الجعفريّ قوله أنَّ “إعادة فتح السفارة السعوديّة بعد قطيعة دامت 25 عاماً يُمثـِّل نجاحا للدبلوماسيّة العراقيّة الرامية إلى الانفتاح على دول العالم كافة، والجوار خاصة”.

وأضاف أن “العالم يمر اليوم بظروف استثنائيّة تتمثل بعصابات داعش الإرهابيّة، ممّا يتطلب بذل أقصى الجهود والتعاون، والتنسيق من أجل القضاء عليه، ومنع انتشاره”، مُشدداً إلى أنَّ وزارة الخارجيّة “مُستعِدّة لتقديم كلِّ الدعم لإنجاح مَهمّة البعثة الدبلوماسيّة السعودية ببغداد”.

وبحسب البيان فإن الطرفين بحثا جهود العراق في تهدئة الأوضاع، وتخفيف التوتر بين الرياض وطهران.

وكشف الجعفري أنه سيزور الرياض قريباً “لبحث تفعيل التعاون المشترك ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، والقضاء على بُؤَر التوتر التي من شأنها التأثير في أمن، واستقرار المنطقة”.

وكانت وزارة الخارجية العراقية أعربت عن استنكارها وشجبها لتنفيذ حكم الإعدام “الجائر” بحق الشيخ النمر.

كما واعتبر أبرز مرجع للشيعة في العالم آية الله علي السيستاني إعدام الشيخ النمر في السعودية  “ظلما وعدوانا”.

وتظاهر آلاف العراقيين بينهم فصائل الحشد الشعبي – وهي القوة الظهيرة للجيش العراقي – وطالبوا بغلق السفارة السعودية وطرد سفيرها.

وتعرض الجعفري لانتقادات بسبب موقفه “اللّين” الذي أظهره خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة الأسبوع الماضي، وذلك بعد مشاركة العراق في التصويت على قرار جامعة الدول العربية الذي دان إيران، واصطفّ مع الموقف السعودي.

وقالت مصادر بأن الجعفري “فشل” في الاجتماع مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اجتماع الجامعة العربية.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق قُطعت في 1990، الا انها اعيدت في 2004 عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين. إلا أن العلاقات لا تزال متوترة بين البلدين، في ظلّ اتهامات توجّه إلى الرياض بدعم الجماعات المسلحة التي تقوم بعمليات إرهابية عديدة في العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى