مشاركة عوائل شهداء في مجلس حقوق الإنسان.. “مفاجأة جنيف” تتحول إلى نموذج للإقتداء

جنيف – البحرين اليوم

أكد ناشطون محليون في البحرين بأنّ مشاركة عوائل شهداء في فعاليات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، شكّلت “العلامة الفارقة” في دورات هذا المجلس الذي يواصل حتى 23 مارس الجاري دورته الحادية والثلاثين.

فلأول مرة ينقل عوائل الشهداء أصواتهم ومطالبهم إلى فضاء “الأمم”، ويُسْمعونها حكومات العالم، وبينها الحكومات التي تسبّبت بإزهاق أرواح فلذات كبادهم.

حضر والد ووالدة الشهيد حسين الجزيري وقدّما كلمات في الحوار التفاعلي داخل المجلس. وكان والد الشهيد علي الدمستاتي معنيّاً بنقل معاناة وظلامات وانتهاكات تتجاوز جريمة قتْل ابنه، فيما كان والد الشهيد علي بدّاح الشاهد الكامل على “الفظاعة الكاملة” لمقتل ابنه، ولمحاولة القوات الخليفية تكرار جريمتها بالاعتداء على والده، والتي طبعت مسرحاً دائماً لهذه الجريمة بحرمانه من عينه اليُسرى، حيث أطلقت عليه قنبلة نارية على وجهه أثناء قمعها لتظاهرة أحيت ذكرى الشهيد بداح.

ويقول متابعون بأن “حضور عوائل الشهداء في فعاليات المجلس الأمميّ؛ هو تتويج لنشاطٍ لا يهدأ لهذه العوائل التي تصرّ على القصاص من القتلة، وترفض كلّ المساومات الرامية لإهدار فضْل “الدماء الطاهرة”.

ناشطون يرون بأنّ هذه التجربة ستكون تأسيساً لتجارب أخرى، كما أنها أضحت نموذجاً يُقتدى، “أسوةً بالنموذج البحراني في الثورة، والذي خرقَ خمساً من سنوات التعتيم والتآمر”.

نشطاء حقوقيون من السعودية حثّوا آباء وأمهات الضحايا للمشاركة في إلقاء كلمات في مجلس حقوق الإنسان، على غرار ما فعلت عوائل الشهداء، وتقديم شهادات على الانتهاكات التي تمارسها الحكومة السعودية.

وقد دعت ثلاث منظمات حقوقية، وهي المنظمة السعودية للحقوق والحريات، منظمة ديوان المظالم الأهلي (ديواني)، والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.. (دعت) أهالي الشهداء والضحايا في السعودية للامتثال بنموذج مشاركات عوائل شهداء البحرين والاحتذاء بها وتقديم مشاركات مماثلة لها في المجلس في الفترة من 13 يونيو وحتى الأول من يوليو المقبل.