واشنطن

هيومن رايتس ووتش: تكريم فرنسا لمحمد بن نايف الذي يعتقل النشطاء “سلوك خاطيء”

2016-03-france-eca-saudi-mena-counterterror

نيويورك – البحرين اليوم

 

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش منح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “وسام جوقة الشرف” إلى وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، وأشارت إلى صفقات عسكرية أبرمتها باريس مع الرياض في العام 2015 تبلغ قيمتها أكثر من 10 بليون يورو.

وقالت المنظمة في تقرير نُشر أمس الأربعاء، 9 مارس، إلى ابن نايف عُيّن ولياً للعهد في أبريل الماضي، وكان وزيرا للداخلية السعودية منذ العام 2012م، وحظي ب”مديح” من الدول الغربية لكونه يُنظر إليه بأنه “قاد حملة السعودية ضد الإرهاب”.

إلا أن المنظمة أشارت إلى أن هذه الحملة التي قادها ابن نايف انطوت على غرض آخر وهو “تجريم منتقدي الحكومة”، الذين طالتهم الاعتقالات التعسفية، وسوء المعاملة، والأحكام المغلظة.

وأضاف تقرير المنظمة بأنّ “جهود السعودية في مكافحة الإرهاب تستهدف مباشرةً النشطاء في مجال حقوق الإنسان”، وأشار إلى أن عددا من النشطاء تم القبض عليهم وحوكموا في محكمة الإرهاب بتهم “تشويه سمعة المملكة”.

وذكر التقرير اثنين من أبرز النشطاء المعتقلين في السعودية، وهما عبد الله الحامد ومحمد القحطاني، المحكومان بالسجن 10 و11 سنة على خلفية نشاطهما السّلمي.

وقالت هيومن رايتس ووتش، بأنها ليست المرة الأولى التي تمنح فيها فرنسا “جوائز” لمسؤولين متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وأشارت إلى حوادث أخرى شبيهة مع مسؤولين من “ذوي السمعة السيئة” في مجال حقوق الإنسان.

وبشأن علاقة فرنسا والسعودية في مجال مكافحة الإرهاب، قالت هيومن رايتس ووتش بأن تكريم “مسؤول سعودي متهم بانتهاكات لحقوق الإنسان، لا يفي بالتزامات فرنسا في حماية حقوق الإنسان، ومساعدة حلفائهم في الدفع نحو مكافحة الإرهاب وبما يتوافق معايير حقوق الإنسان”.

وأضافت “إذا كانت فرنسا جادة في ذلك، فإن عليها أن تصر على الإفراج الفوري للمعارضين السلميين، أمثال القحطاني والحامد، بدلا من مكافأة مسؤول وزارة مسؤولة عن اعتقالهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى