المنامةاوروبا

حركة أحرار البحرين: “أفق مشرق أمام الثورة مع بدء العام الجديد”

البحرين اليوم – (خاص)

    حيّت حركة أحرار البحرين صمود البحرانيين مع نهاية العام ٢٠١٦م، وأكدت في بيان بالمناسبة إلى نجاح المواطنين في البحرين على الاحتفاظ بالثورة ستة أعوام متواصلة في حين توقفت الثورات العربية “في منتصف الطريق أو ربعه”.

   وقالت الحركة في بيان بأن المواطنين في البحرين واصلوا الحراك الميداني طيلة السنوات الماضية رغم قلة عدد السكان، و”استخدام أبشع وسائل التنكيل التي استخدمت فيها الخبرات الأمنية الغربية، خصوصا البريطانية لخنق الحراك”. وأكدت بأن الثورة انتهت إلى تأكيد المعادلة الجديدة من الصراع، التي تقوم بين طرفين “الشعب البحراني الصابر المحتسب الذي لم يزده القتل والتشريد والمعاناة إلا صمودا، ويشمل الطرف الثاني العصابة الحاكمة وستة جيوش يدعمها: السعودي والإماراتي والباكستاني والأردني، بالاضافة لكل من القاعدتين الأمريكية والبريطانية”.

  وأضافت الحركة بأن “الشعب البحراني رفض القبول بـ “نصف ثورة” كما فعل قادة الثورات الأخرى”، لاسيما مع تجارب النكث بالعهود التي طبعت سيرة الخليفيين. وأوضح بيان الحركة بأن الشعب البحراني رفض “الانجرار إلى مشاريع الثورة المضادة وشعاراتها”، وخاصة  المشروع الطائفي. كما امتازت ثورة البحرين بنجاحها في الحفاظ على السلمية والالتزام بمنهج المقاومة المدنية.

    وأكدت الحركة بأن الثورة في البحرين أمامها أفق مشرق مع بداية العام الجديد، مشيرا إلى استمرار الحراك الثوري، والنشاط الحقوقي الذي نجح في تثبت أهداف الثورة وتعرية الانتهاكات الخليفية وأساليب التضليل أمام العالم. “وعلى الصعيد السياسي، تلاشت فرص التصالح بين الطرفين. وأصبح الشعب البحراني يشعر في عمقه بأنه يعيش حرب وجود ولن يسمح لأحد بمصادرة حقه في وطنه أو التنازل عن سيادته على أرضه بتسليمها للمحتلين”، وهو ما يعني “مفاصلة كاملة بين الشعب والعصابة الخليفية”، واعتبرت الحركة ذلك “انجازا كبيرا تجاوز الشعب به عقد الماضي التي كانت تفرض عليه الشعور بأنه تابع للحكم الخليفي الذي يملك الأرض ومن عليها”، وقالت بأن “هذا التحرر من أي عقد مع الخليفيين فتح الباب على مصراعيه أمام كافة احتمالات الصراع وأشكاله”.

    على المستوى الإقليمي، أشارت الحركة إلى “تراجع السعودية وفشلها في مواقع عديدة”، وهو ما ” آضعف الخليفيين وحلفاءهم”، وشددت على أن “التراجعات السياسية والميدانية لقوى الثورة المضادة ستؤدي لكشف الجبهة الخليفية وتعريضها لمخاطر شتى من بينها خطر السقوط المدوي”، إلا أنها أوضحت في الوقت نفسه بأن “الشعب البحراني لم يعتمد يوما على القوى الإقليمية بل على الله دائما، وسيواصل حراكه الميداني وثورته حتى تتحقق أهدافه وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة النظام السياسي الذي يريده وانتخاب حكومته طبقا لدستور يكتبه أبناؤه بأيديهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى