احتجاجات متواصلة في البحرين دفاعاً عن الشيخ قاسم.. وتأكيدا على “ردع المعتدين” على النساء
المنامة – البحرين اليوم
تواصلت الاحتجاجات الغاضبة في البحرين وسط تأهب شعبي لجولات من التظاهرات على مقربة من انعقاد جلسة جديدة من محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم، في وقت شهدت مناطق من البلاد مساء أمس الأربعاء موجة متجددة من الفعاليات الاحتجاجية رفضا للتعدي على النساء البحرانيات، واستعدادا لمروحة أخرى من التظاهرات الداعمة للشيخ قاسم.
وقد قطع محتجون مساء أمس الشارع الرئيسي المعروف بـ”خط النار” ابتداءاً من بلدة عذاري، وأشعلوا النيران في الإطارات تضامنا مع المعتقلات في السجون الخليفية، حيث يعتقل النظام الخليفي قرابة ١٠ من المواطنات، كما تتواصل عمليات الاستدعاء والملاحقة لأخريات. وقد نظم الأهالي في بلدة كرباباد وقفة تضامنية مع الشيخ المعتقل عبد الزهراء الكربابادي الذي أُعتقل يوم الجمعة الماضي مع زوجته وشقيقته بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته، وبعد الإفراج عنهما في وقت سابق من هذا الأسبوع فقد ذكرت أنباء بأن السلطات أعادت استدعاء زوجته اليوم.
وبالتوازي مع الاعتصام المتواصل والمفتوح في بلدة الدراز المحاصرة؛ تواصلت التظاهرات المؤيدة للشيخ قاسم، حيث رُفعت صوره في بلدات أبوصيبع والشاخورة، الدير، شهركان وغيرها، في وقت تنطلق مساء اليوم من موقع الاعتصام تظاهرة تحت شعار “فلنمت من أجل أعراضنا”، كما تجري الاستعدادات لتظاهرات مركزية تنطلق اليوم الخميس، ٤ مايو، من بلدات بني جمرة، المرخ وباربار باتجاه الدراز، وتحمل شعار “لن نخذلك” وهي تأتي بدعوة من تيار الوفاء الإسلامي، في الوقت الذي دعا إئتلاف ١٤ فبراير إلى “هبة شعبية” والسعي لكسر الحصار الخانق المفروض على البلدة منذ شهر يونيو من العام ٢٠١٦م.
يُشار إلى أن جلسة محاكمة الشيخ قاسم تُعقد في السابع من الشهر الجاري، ولم يتبين حتى الآن ما إذا كانت الجلسة ستشهد صدور حكم في القضية التي يُحاكم فيها الشيخ والتي تتعلق بأداء فريضة الخمس، إلا أن هناك تحذيرات متتالية صدرت من علماء البحرين والقوى الثورية المعارضة، وأكدت المواقف على ثبات “الموقف الشرعي الداعي إلى الدفاع عن الشيخ قاسم حتى الموت”، كما أكدت على ذلك مرجعيات دينية من خارج البحرين.