اوروبا

لقاء “سري” بين أمير سعودي ووزير خارجية إيران.. و”رويترز” تصف الاجتماع بـ “حوار طرشان”

تركي الفيصل وجواد ظريف

جنيف- البحرين اليوم

كشفت وكالة رويترز للأنباء أمس السبت عن لقاءا “سرياً” جرى الأربعاء الماضي بين رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، بحضور مسؤولين كبار في الاتحاد الأوربي.

ونقلت الوكالة عن شخص حضر اللقاء الذي خُصص للأزمة السوري إنه كان “عبارة عن حوار طرشان” في إشارة إلى أنه لم يتنه إلى شيء حيث تبادل الطرفان السعودي والإيراني تحميل بعضهما مسؤولية ما يجري من حرب في سوريا.

وقالت “رويترز” إن ظريف  نفى عقد أي اجتماع سري مع الأمير تركي. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي في اليوم نفسه عما إذا كان سيلتقي أي مسؤولين سعوديين في دافوس قال ظريف “لن يعقد أي اجتماع سري.”

لكن الأمير تركي أكد لرويترز أنه حضر اللقاء مع ظريف وآخرين لكنه أحجم عن التعليق على ما تردد معللا ذلك بقواعد السرية في الاجتماع.

وحضر الاجتماع أيضا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ووزيرا خارجية إيطاليا والنمسا ومسؤولون من تركيا وعدة دول غربية.

وقال ظريف خلال الاجتماع، وفقاً لرويترز، إن إيران تؤيد التوصل إلى حل سياسي ووضعت خطة من أربع نقاط عندما وجهت إليها الدعوة أخيرا للمشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية بشأن سوريا العام الماضي.

ودون أن يذكر أي دولة بالاسم “وجه ظريف صفعة مستترة للسعودية عندما شجب من يؤججون ويستغلون الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة في المنطقة”.

وفي مؤتمره الصحفي اتهم ظريف السعودية بإنفاق ملايين الدولارات للضغط على الكونجرس الأمريكي ضد الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وأضاف ظريف أن الرياض أصيبت بالذعر بعد الهجوم على السفارة وأن السعوديين بحاجة “للعودة إلى صوابهم”.

وقال مشاركون إن الأمير تركي رد على ذلك خلال الجلسة المغلقة وهاجم دور إيران في الصراع السوري. 

وأضاف مشاركون أن الأمير تركي (70 عاما) الابن الأصغر للملك الراحل فيصل بن عبد العزيز اتهم إيران بإرسال عشرة آلاف مقاتل على الأرض في سوريا لدعم الأسد. وتابعوا أنه وصف الرئيس السوري بأنه “إرهابي يقتل شعبه” وتبقيه طهران في السلطة.

وقال أحد المشاركين إن تعليقات الأمير كانت أكثر حدة من المتوقع وأصابت بعض من حضروا الاجتماع بالصدمة.

يذكر أن الفيصل الذي هو ضيف دائم على المؤتمرات الغربية وكثيراً ما يظهر في قنوات إخبارية بريطانية وأميركية، وتعتبره وسائل إعلام دولية أنه يُعبر عن الرأي الرسمي للحكومة السعودية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى