اوروبا

جيمس دورسي: تزايد الضغوط على المرشح الخليفي لرئاسة (فيفا).. “سليل عائلة مستبدة”

 

الكاتب والأكاديمي جيمس دورسي
الكاتب والأكاديمي جيمس دورسي

البحرين اليوم – (خاص)

 

أشار الكاتب والأكاديمي جيمس دورسي إلى تزايد الضغوط على المرشح الخليفي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، سلمان إبراهيم الخليفة، على خلفية المزاعم الموجهة ضده بلعب دور في اعتقال رياضيين بحرانيين خلال العام 2011 الذي شهد انطلاق “انتفاضة شعبية في البحرين”، وتم سحق “الثورة فيها بوحشيّة” بمساعدة القوات السعوديّة.

وقال دورسي في مقال له اليوم الأحد، 24 يناير، في صحيفة “الديلي نيوز” المصريّة، إلى أن الضغوط التي مورست ضد ترشّح سلمان في الأشهر الأخيرة، دفعت الأخير إلى إنكار المزاعم بتورطه في انتهاكات ضد الرياضيين، وأنكر وقوعها، فيما يشير المقال إلى أن سلمان لم يرد على أسئلة نقلها السياسي الألماني، والناشط البارز في حقوق الإنسان، مارك بيث، الذي يتولى الإشراف على جهود الإصلاح في (فيفا)، ليُعارض علناً تولي سلمان رئاسة الاتحاد الدولي.

وفي حين تقدّم سلمان بمقترحات ل”إصلاح” الاتحاد الدولي، الذي يُعاني من فضائح جمة، إلا أن دورسي أكد بأن سلمان هو “نتاج نظام استبدادي”، وهو “سليل عائلة” اعتادت على توظيف المحامين للهروب من الانتهادات والتحقيق في وسائل الإعلام، مشيرا إلى حالة ناصر حمد في العاصمة البريطانية التي يواجه ملاحقة قضائية هناك بتهمة تعذيب سجناء بحرانيين.

واستند المقال على تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (بنا) في عام 2011، بشأن تورط ناصر حمد الخليفة باتخاذ تدابير عقابية ضد الرياضيين بتهمة “إهانة الملك”، وبينها تشكيل لجنة في هذا الشأن برئاسته، حيث تم القبض على ما يُقدّر ب 150 رياضياً على أساس ذلك. فيما روّجت وسائل الإعلام الرسمية لاحقاً لحملة دعائية لانتخاب سلمان، تضمنت نفي رياضيين لتعرضهم لسوء المعاملة أثناء اعتقالهم، بحسب ما يذكر المقال.

ويقول دورسي بأنه خلال السنوات الخمس الماضية، رفض سلمان مناقشة المزاعم الموجهة ضده بشأن تعذيب الرياضيين، “مصرا على أن الرياضة والسياسة أمران منفصلان”، في حين أنّ تقارير وكالة الأنباء (بنا) تتناقض مع ذلك، وتكشف “حقيقة أن العائلة الحاكمة في البحرين تبقى هي المسيطرة على الرياضة في البلاد”.

ويؤكد دورسي بأن النفي المتكرر لسلمان لم يعالج “بصورة مباشرة التقارير الثابتة التي أذاعتها وكالة بنا”، فيما أثارت معارضة النشطاء الحقوقيين لترشيح سلمان ل(فيفا) مواقفَ رافضة له، وفي ذلك قال بيث “هل سلمان ممثل موثوق للديمقراطية؟ ولبداية جديدة (للفيفا)؟ هل هو مناسب؟” ويضيف “ممثل العائلة الحاكمة المستبدة ليس مناسباً لقيادة هذه المؤسسة للخروج من أزمتها”.

ورفض بيث الدعم الذي قدّمه الكويتي أحمد الفهد الصباح، وعلق على ذلك “لدينا آلية (..) وليس مافيا”.

وأشار دورسي إلى الملاحقات القضائية التي تواجه الصباح نفسه في الكويت، حيث يواجه دعوى مدنية للمطالبة بالتعويض على أساس مزاعم بأنه، وشقيقه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، كانا مسؤولين عن تعليق الاتحاد الكويتي مؤخرا في اللجنة الأولمبية الدولية لكرة القدم، وفي مجموعة أخرى من الاتحادات الرياضية الدولية.

كما تطرق المقال إلى البيان الذي أصدره المنافس الأردني في رئاسة (فيفا)، علي بن الحسين، بعد الاتفاق الذي أعلنه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مع الاتحاد الآسيوي، واعتبره الأمير الأردني محاولة لتأمين أصوات أفريقيا لصالح سلمان.

وفي بيان منفصل، قالت نائب رئيس البرلمان الألماني، رئيس حزب الخضر كلوديا روث، بأن انتخاب سلمان يعد “سخرية من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين”، مشيرة إلى القمع الذي تعرضت له ثورة البحرين عبر الدبابات التي أرسلتها السعودية إلى البحرين، وقتلت الكثيرين، وأكدت بأن هناك مؤشرات واضحة على التعذيب الذي شمل “أيضا لاعبين لكرة القدم”.

 

يُشار إلى أن جيمس دورسي هو زميل أقدم في كلية راجاراتنام للدراسات الدولية، والمدير المشارك لمعهد جامعة فورتسبورغ للثقافة، ومؤلف كتاب “العالم المضطرب لكرة القدم في الشرق الأوسط”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى