سجن جوالمنامة

البحرين: عائلة بدّاو.. تاريخ من النضال والمعاناة

545
زيارة تضامنية لعائلة الحاج علي بداو.. والدة 3 معتقلين ورابع مطارد من الأجهزة الخليفية

 

المنامة – البحرين اليوم

 

عائلة بدّاو تبدو اليوم شاهدةً على جذور النخلة التي يتآمر الخليفيون على اقتلاعها.

يتذكّر جيل التسعينات في البحرين ذلك الرّجل، العامر بالسّنوات والصّلابة، وهو يتخطّى الشّارع الفاصل بين الدراز وبني جمرة، ليخترق الحصارَ الذي فُرِض على المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري. يحملُ، إلى جانب قطع السّمكِ، سلاماً من العشّاقِ إلى الرّجل الذي دخل قلوب البحرانيين دون استئذان، ولا زال.

الحاج المرحوم محسن بداو، الدراز/ البحرين
الحاج المرحوم محسن بداو، الدراز/ البحرين

الحاج محسن عبد الله بدّاو الذي انتقلَ إلى رحمة الله في 2008م، لا تزال عائلته تمثّل دويّاً في أدمغة الجلادين والقتلة.

الابن، الحاج علي محسن بداو يحملُ على كتفه معاناة أربعة من أبنائه. ثلاثة في سجون الظلام، ورابعٌ يفرشُ الثورة مطارداً من أجهزة آل خليفة. (شاهد: هنا)

الابن محسن بداو: أكثر من مئة من سنوات الأحكام. والابنان الآخران: رجائي ومحمد يحملان أحكاماً دون المئة.

معتقلون لأنهم “طالبوا بحقوقهم لا غير”، يقول الوالد وهو يتوسط زوّار التضامن المعروفين، واللذين تحفظهما جدران منازل المعتقلين البحرانيين، من كلّ البلدات.

خرجَ الأبناء المعتقلون من أجل هذه الحقوق. وهذا حقّ لا نزاع عليه؛ يؤكد ذلك الوالد الصّابر الذي تلمع من جبهته ذاكرةُ عقود من الزّمان المرّ تحت حكم الخليفيين.

يتوجّه الحاج علي إلى الله تعالى سائلاً الفرج، ومنتظراً الإفراج عن جميع السجناء. ولكنّه يضعُ المعاناة المفتوحة برسم الجميع، لينظر كلّ منهم ما هو فاعلٌ، وبأيّ اتجاه يتحرّك. إلا أنّ الشموخ يظلّ لونه واحداً.. لا يتغير بتغيّر الرياح واشتداد المعاناة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى