اوروبا

لندن: نادي الخليج الثقافي يقيم ندوة تناقش الواجب الديني والأخلاقي لوقف العدوان على اليمن

البحرين اليوم-لندن

أقام نادي الخليج الثقافي في لندن ندوة ناقشت الواجب الديني والأخلاقي في سبيل وقف العدوان السعودي على اليمن.

وشارك في الندوة التي عقدت مساء أمس (الأربعاء ٢٧ مارس) عدد من المنظمات البريطانية المناهضة للحرب والتسليح. وتركزت كلمات المنتدين على نفاق الحكومة البريطانية الداعم للعدوان من خلال تسليح السعودية، في وقت تروج فيه للديمقراطية والعدالة.

وقال عضو حملة مناهضة التسليح آندروا سميث، بأنه لا يمكن قبول صورةالحكومة البريطانية على أنها رائج للعدالة، والأمن، والإنماء بينما هي تقوم بنقيض كل ذلك في اليمن. وأشار آندرو في لمحة عن نشاطات حملة مناهضة التسليح إلى عزمهم تنظيم احتجاج جماهيري في سبتمبر القادم. وأوضح بأن الحكومة البريطانية ستقوم كما هي العادة سنويا بتنظيم معرض عن تقنيات التسليح، والتي تشارك فيها وفود من السعودية ومن عدد من الدول الديكتاتورية كالبحرين. ودعا سميث إلى المساهمة من أجل حشد أكبر عدد ممكن لإظهار حجم السخط الشعبي لصفقات التسليح المسيئة للأخلاق والدين.

من جانبه فقد تحدث الإعلامي اليمني أحمد المؤيد عن تجربته في المفاوضات حول العدوان على اليمن، والتي عقدت في ستوكهولم ديسمبر الماضي. واستعرض المؤيد في حديثه النقاشات التي تم تداولها في جولة التفاوض، مبينا عدم وجود الجدية الحقيقية في وقف نزيف الدم اليمني من جهة، وعدم وجود القدرة أصلا على فرض ضوابط لإلزام السعودية بالهدنة. واستشهد المؤيد في حديثه عن إبرام اتفاق لفتح مطار صنعاء من اجل تسهيل صرف المساعدات الغذائية والطبية، ثم إلغاء الاتفاق في غضون بضع ساعات بسبب الضغوط السعودية وممانعتها.

وتناول رئيس منظمة أوقفوا الحرب مراد قرشي دور الحكومة البريطانية من زاوية تاريخية. واعتبر مراد أن السياسة ذاتها والتاريخ يعيد نفسه. وشدد في كلمته على البعد الأخلاقي الذي يحمل الجميع مسؤولية بذل كل الجهود لوقف المعاناة الإنسانية في اليمن والتي أضحت في اخطر وأكبر كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين.

وتحدثت عضو اللجنة الدينية لطائفة ” كويكر” المسيحية ماريغولد بانتلي عن تجربتها الطويلة في النضال من أجل السلام. وبدى من نبرة حديثها الحزن والأسى لما وصلت إليه الحالة الإنسانية الفظيعة داخل اليمن. وركزت في كلمتها على قيمة السلام لحياة الإنسان والتي تتوافق مع الفطرة السليمة وتؤيدها كل الأديان. وخلال حديثها أشارت إلى الحملات التي عملت فيها ضمن مجموعة (كويكر) في سبيل النضال من أجل نزع السلاح وإحلال الأمن.

وقد حضر الندوة النقاشية لفيف من المهتمين والمراقبين، والذين شارك بعضهم في التشديد على توسيع حركة الإحتجاج للضغط على الحكومة البريطانية من أجل وقف تسليح السعودية.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي شهدتها بريطانيا ومختلف العواصم العالمية بمناسبة الذكرى الرابعة للعدوان السعودي على اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى