المنامةتقارير

كتّاب مغمورون يروجون لفشل “14 فبراير”.. وناقدون: “هذا الميدان أمامكم”

vnbvfb

البحرين اليوم – (خاص)

 

عبّر ناشطون ومدونون عن استيائهم من بعض الطروحات الأخيرة التي سادت أوساط بعض الكتّاب، ووصفوهم ب”الإنهزامية”.

ورصد مراقبون لجوء بعض الكتّاب والمحسوبين على “النشاط المعارض” إلى الترويج لما يُسمى “المصالحة” مع النظام الخليفي، والدعوة للكفّ عن الاستمرار في الخيارات التي رسختها ثورة 14 فبراير، بزعم حصول “تغيرات محلية وإقليمية” لا تتناسب مع هذه الخيارات.

وفي ندوة أخيرة نظمتها جمعية “الوحدوي الديمقراطي” حول “الخروج من الأزمة”، تكررت الدعوات للمشاركة في الانتخابات الخليفية، والتخلي عن “السقوف المطلبية” التي أسّست لها الثورة البحرانية خلال السنوات الماضية، فيما لجأ بعض المتحدثين في الندوة المذكورة لإعادة الاستناد على مقولة “الواقعية السياسيّة” بغرض التسخيف من الثورة ومطالبها الشّعبية.

وانتقل هذا السجال إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد المدون حسن الشارقي ما جاء على لسان محمد حسن العرادي، أحد المتحدثين في ندوة “الوحدوي”، والذي دعا للمشاركة في الانتخابات المقبلة وهاجم الثورة وخياراتها.

وقال الشارقي في سجال تويتري مع العرادي، بأن طرحه كان “متأثرا بروح الإنهزام”، وأنه لم يكن موضوعياً، واكتفى بالهجوم على المعارضة.

hfhfd

وفيما تحاشى العرادي الإجابة على أسئلة الشارقي بزعم أنه “جدال”، اضطر العرادي للتعليق على أسئلة كتبها النقابي والشاعر كريم رضي على صفحته في “فيس بوك” تعليقاً على ما جاء في كلمة العرادي والمدون نادر عبد الإمام في الندوة.

وتحت عنوان “تلك هي الطرق، أين روما” قال رضي بأنّ منْ وصفهم ب”أصحاب الأفكار والمبادرات الجديدة والعديدة” ينبغي الرد عليهم بالأسئلة وليس الإجابات.

ووصف تلك الطروحات بمحاولة “إمساك العصا من المنتصف”، إلا أنه قال بأن على أصحاب هذه الطروحات عدم “استجداء المعارضة” وترجّيها لقبول طروحاتها تحت تهديد اتهامها ب”التعصب” و”التشدد”، وأنها (أي المعارضة) “خارج الزمن” التي رأى رضي أن إطلاقها ينم عن “مأزق المبادرات، لا عن مأزق المعارضة”.

وأضاف رضي “هذا الميدان أمامك، اذهب خطوة أبعد ولا تنتظر المعارضة لتعطيك الضوء الأخضر”، وأوضح بأن “المبادرات لا تطرح من عاجز بل من قادر على وضعها على الأرض موضع التنفيذ”.

hjkhj

وزعم العرادي، ردا على كريم رضي، بأنّه لا ينتظر المعارضة، وأنه يملك “الجرأة للبوح” بآرائه، وقال “أنتم تقدمتم الصفوف وطرحتم أنفسكم كقيادة للشعب وعليكم أن تقدموا الحلول لمشاكله وأزماته”، وأضاف “نحن مجرد مراقبين ومحللين سياسيين نمتلك الجرأة لمواجهتكم بفشلكم وبإخفاقاتكم”، ودعا المعارضة للاعتزال في حال لم تستطع أن تقدم “الحلول المناسبة”، بحسب تعبيره.

ويشكك متابعون في طبيعة الطروحات التي الداعية “للحوار” والدخول في “الانتخابات”، والتي تعمد إلى تكريس الانتقادات الموجهة للمعارضة، في الوقت الذي يتجنب أصحاب هذه الطروحات تسليط الضوء “الكامل والحقيقي” على الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الخليفيون، ويفضلون أسلوب “التملق” أو “المداهنة” معها، وخاصة في ظل الجرائم المكثفة والواسعة التي تمارس بقصد الانتقام.

ويرجع البعض نشوء هذه الطروحاتِ إلى “التقاء مصالح” محتمل مع النظام، إضافة إلى شعور البعض ب”الهزيمة” أمام الضغوط والانتهاكات، والقول بأنّ الشعب لم يعد “يملك الصبر أمام الخسائر”، وهي المقولة التي يروجها البعض وفق النظرة التي تحاول أن تشيع بأن الثورة كانت “كارثة” وأنها لم “تجن” أي ثمار حتى الآن.

في المقابل، لا يجد أصحاب هذه الأفكار أي صدى داخل الشارع الشعبي، إلا أن بعض العاملين و”الناشطين” في صفوف الجمعيات السياسية يتلاقون معها، من غير الإفصاح العلني عنها. في حين يؤكد المتابعون لمسار الأحداث، بأنّه من العصي أن تتبلور هذه الأفكار عملياً، أو تنجح في تشكيل “تيار” حقيقي بين المواطنين الذين تترسخ لديهم – يومياً – القناعة بالثورة وبخياراتها.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى