آية الله النمرالشيخ نمر النمرالمنامةتقاريرما وراء الخبر

متابعات: “عصيان النمر” وأربعين “النمر”.. واختبار “القوى الثورية” في البحرين

12654557_1099854783398885_349837700772932836_n

البحرين اليوم – (خاص)

 

متابعات

ما وراء الخبر

 

عشية ذكرى الأربعين لشهادة الشيخ نمر النمر، يضع البحرانيون قدمهم في طريق إحياء الذكرى الخامسة لثورة 14 فبراير.

ليس صدفةً أن يختار المواطنون عنوان “عصيان النمر” لفعالية الإضراب والعصيان التي يحيون بها الذكرى. فالشّيخ الشهيد كان من الأصوات النّادرة التي وقفت، دون تردّد في صفّ الثورة البحرانية، وكان أحد العقول التي عملت على الدفاع عن شعاراتها الأصيلة، وعلى رأسها إسقاط النظام، وقال كلاماً واضحاً، لا تورية ولا كناية فيه، من أنّ “آل خليفة” انتهت صلاحيتهم، وأنّ شعار “يسقط حمد” لا يحقّ لأحد مصادرته والالتفاف عليه.

صورُ الشّيخ الشهيد حاضرة في كلّ مكان هذه الأيام في البحرين. اسمه بات لصيقاً لكل تفصيل من تفاصيل الذكرى الخامسة. ولعل هذا الارتباط الوثيق بين “أسد العوامية” وزئيرها الخالد، وثورة البحرين وأسياد الميادين؛ هو الذي أدخلَ الرّعب في المدرعات الخليفيّة، وجعلها تجنّ أكثر في قمع التظاهراتِ، وإقامة الحواجز حول البلدات، وتشنّ المداهمات على المنازل.

يتوقع المواطنون والنشطاء المزيد من التهديدات والإجراءات الأمنيّة التي يصفها الأهالي ب”اليائسة”.

 

تهديدُ الأهالي من تغيّب أبنائهم عن المدارس، سيتبعه تهديد عن تغيّب الموظفين والعاملين. إلا أنّ تجربة السنوات الماضية، أمدّت قادة الميادين بالقدرة الإبداعيّة التي تُسعفهم على ابتكار الوسائل الناجعة لتنفيذ العصيان، وعلى النّحو الذي يليق بالثورة “النابضة، الطرية، التي لا تُهزَم”، كما يردّد المواطنون في تظاهراتهم هذه الأيام.

وغير بعيدٍ عن “التهديدات اليائسة” ما تحاول أن تقوم به وزارة “الإرهاب”، كما يصف المواطنون وزارة داخلية آل خليفة.

تركيبُ الخلايا الإرهابيّة المزعومة، وتغليظ الأحكام، يتقاطعُ مع سياسة “الإرعاب” و”تفتيت” الإرادة، و”تشتيت” الانتباه الشعبي. غير أنّ البريطانيين، الذين يضعون اللمسات الأساسيّة لهذه السياسة، بات عليهم الركون لليأس من النجاح في إجهاض الثورة في الداخل، “وقد باتوا عاجزين عن إرهاب المعارضة البحرانية في لندن، ولو قيد شعرة”، كما يقول أحد المعارضين في العاصمة البريطانية.

يُشار إلى أنّ الإضراب هو أحد الوسائل الفعالة التي نفذها البحرانيون خلال المناسبات المختلفة في سنوات الثورة الخمس الماضية، وتعتبر الفعالية المركزية التي يقوم بها المواطنون في إحياء الثورة، وتحرص القوى الثورية على تنفيذ هذا العصيان على مدى 3 أيام، هو ما يمثل “اختبارا للقوة” من ناحية و”تحدياً” في وجه النظام من ناحية أخرى.

يذهب محللون إلى أن كلا من الشارع الشعبي والثوري في البحرين، والنظام الخليفي وداعميه في الخارج، ينظران إلى الذكرى الجديدة للثورة على أنها ميدان “اختبار” فاصل، من الممكن أن تؤثر نتائجه وآثاره التالية على طبيعة المرحلة المقبلة، وخاصة في ظلّ الحديث عن “استحقاقات” ممكنة، وأخرى مستحيلة، يرى مراقبون أن المعركة “السياسية” المقبلة ستكون دائرةً حولها، فيما يؤكد العارفون بأنّ “الميدان” سيظلّ هو الحاكم الفعلي في نتائج هذه المعركة، مع توجيه الأنظار، وبحذرٍ شديد، ناحية الإقليم الملتهب والمخاض الجاري في اليمن وسوريا، وعبر صراع القِوى والنفوذ الجاري بين السعودية وإيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى