اوروبا

الوداعي في مقالة بالغارديان: صوت لويس هاميلتون مهم لضحايا الانتهاكات في الخليج أكثر من أي وقت مضى

البحرين اليوم – لندن

كتب الناشط الحقوي البحراني سيد أحمد الوداعي السبت 12 ديسمبر مقالة في صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان “لقد تحدث لويس هاميلتون عن حقوق الإنسان، يتعين على الفورمولا 1 اتخاذ موقف“، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة للبطل العالمي لسباقات السيارات لويس هاميلتون الذي حذّر من أن مجموعة فورمولا ون التي تنظم سباقات الجائزة الكبرى للسيارات لديها “مشلكة كبيرة“ في التعاطي مع انتهاكات حقوق الإنسان في البلدان التي تنظم فيها سباقات مثل البحرين والسعودية والإمارات.

لفت الوداعي إلى أن هاميلتون، الذي فاز حتى الآن سبع مرات بالسباقات ”ليس وحيدا في التشكيك في علاقة الفورمولا ون مع هذه الأنظمة“ مشيرا إلى أن تحالفا من نواب بريطانيين كتبوا في الشهر الماضي، إلى إدارة الفورمولا ون، معبرين عن قلقهم من أن البحرين تستغل المسابقات لغسيل الرياضة لسجلها الحقوقي السيئ.

وبعد أنهت فورمولا سباقين في البحرين أوائل هذا الشهر فإنها تستعد غدا الأحد لإكمال سباق آخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما ستنظم سباقا آخر في السعودية مطلع العام المقبل. وعلى هذا الصعيد ذكّر الوداعي بان الإمارات ”دولة استبدادية لها سجل مريع في مجال حقوق الإنسان“ مشيرا إلى أنه وعلى بعد 20 كيلومترًا فقط من حلبة سباق الجائزة الكبرى في مرسى ياس، يجلس الناشط الحقوقي أحمد منصور في السجن، ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لانتقاده حكومته على وسائل التواصل الاجتماعي“.

وأما السعودية فنقلت محاكمة لجين الهذلول، التي قادت حملة من أجل حق المرأة في قيادة السيارات، إلى محكمة مخصصة للمشتبهين بالإرهاب.

أكد الوداعي أن فورمولا ون تعلني من معضلة يجب عليها معالجتها، إذ يبدو أنها سعيدة بالتعامل مع الأنظمة القمعية“. وأوضحت المقالة بأن البحرانيين عانوا منذ فترة طويلة من قمع حكومي وحشي للاحتجاجات ضد سباق جائزة البحرين الكبرى، لافتا إلى أنه وفي عشية سباق 2012، قتلت الشرطة والدًا لخمسة أطفال ، هو صلاح عباس حبيب.

تطرقت المقالة إلى ضحايا آخرين لسباقات فورمولا من بينهم الناشطة نجاح يوسف التي تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي والسجن لمدة ثلاث سنوات لانتقادها الجائزة الكبرى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكّر الوداعي بأنه عندما أعلنت الأمم المتحدة سجن يوسف “تعسفيًا” العام الماضي ودعت إلى الحصول على تعويض، تعهدت F1 بإثارة قضيتها مع البحرين. ومع ذلك ، تقول يوسف أن F1 لم تبذل أي محاولة وأنها لا تزال تواجه مضايقات من النظام حتى يومنا هذا، فميا يواجه إبنها الفتى، كميل، الآن أكثر من 20 عامًا في السجن بسبب مشاركته في الاحتجاجات، فيما تعتبره منظمة العفو الدولية “انتقامًا من والدته”.

وأخيرا بيّن الوداعي بأن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) الذي يشرف عليه منذ سنوات، قاد حملة لسنوات عديدة من أجل تحميل F1 مسؤولية المكان الذي تختاره للسباق، ولكن دون نجاح يذكر.

لكن الوداعي رأى في تصريحات هاملتون بارقة أمل للنشطاء المحاصرين في المنطقة، حيث انضم إلى نجاح يوسف ضحيتين آخرين من ضحايا التعذيب في رسالة مكتوبة إلى هاميلتون على أمل أن يلفت الانتباه إلى محنتهما.

اختتم الوداعي مقالته بالقول “كأكبر سائق فورمولا ون في العالم، عندما يتحدث لويس هاميلتون، ليس أمام الفورمولا 1 خيار سوى الانتباه“ مشيرا إلى اعتراف هاميلتون الشهر الماضي بأنه بحاجة إلى معرفة المزيد عن دول مثل المملكة العربية السعودية، إلا أن لديه فرصة فريدة للتأكد من أن رياضته لم تعد تستخدم كوسيلة لغسل الرياضة لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأما بالنسبة إلى لجين الهذلول وأحمد منصور ونجاح يوسف وآلاف ضحايا الاضطهاد في الخليج العربي فقال الوداعي “سيكون صوته أكثر أهمية من أي وقت مضى“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى