اوروبا

اللورد “ايفبري” في سطور

من لندن-البحرين اليوم:

Screen Shot 2016-02-16 at 12.52.22

غيّب الموت يوم الأحد 14 فبراير اللورد أريك “ايفبري” عضو مجلس اللوردات البريطاني المعروف بدفاعه عن حقوق الإنسان وعن قضايا الشعوب, وخاصة شعب البحرين.

hjk;gb.

ولد إريك ريجنالد لوبوك في 29 أيلول 1928، وهو الابن الوحيد لونغ موريس فوكس بيت لوبوك، الابن السادس للبارون الأول ايفبري. تلقى تعليمه في كلية شمال كندا، وفي كلية هارو باليول, وترك جامعة اوكسفورد مع شهادة في الهندسة, والملاكمة وعاد إلى الحلبة في حملة تبرعات لكنه خسر الجولة في سن ال 36.

Screen Shot 2016-02-16 at 12.03.56

إنضم بعد الخدمة الوطنية مع الحرس الويلزي الى شركة رولز رويس، حيث عمل كموظف تصدير , وفي وقت لاحق، كمساعد تقني في دربي. في عام 1953 انتقل الى قسم الإستشارات الإدارية في شركة والده لهندسة الإنتاج، ثم انضم في عام 1960الى مجموعة شارتر الإستشارية.

Screen Shot 2016-02-16 at 12.07.02

حقق ايفبري فوزا تاريخيا في الإنتخابات البرلمانية عام 1962 عندما هزم مرشح حزب المحافظين في أوربنغتون. الفوز انعش آمل حزب الديمقراطيين الأحرار الذي خاض أيفبري الإنتخابات على قائمته.

Screen Shot 2016-02-16 at 12.09.47

أدت هزيمته لحزب المحافظين الى إحداث هزة في الحزب الى الحد الذي اطاح فيه رئيس الوزراء حينها هارولد مكميلان ,بسبعة من وزراء الحكومة. لم ينجح حزب المحافظين في هزيمته الا في ثالث إنتخابات بعد فوزه وذلك في العام 1970.

سرعان ما أظهر النائب أيفبري إهتمامه في مجال حقوق الإنسان،إذ قدّم طلبا لتصنيف التحريض على الكراهية العنصرية كجريمة جنائية. واتهم الحكومات البرتغالية والاسبانية ب”قمع سيادة القانون”. إنضم الى لجنة حركة مناهضة الفصل العنصري في جمعية الأمم المتحدة. كما وانه عارض الحرب الأمريكية في فيتنام، وكان من أوائل أنصار فرض حظر على إعلانات السجائر .

Screen Shot 2016-02-16 at 12.18.10

بعد خسارته للإنتخابات في العام 1970 وبعد وفاة ابن عمه البارون الثالث في العام الذي تلاه,قبل ايفبري وبعد تردّد عضوية مجلس اللوردات التي إحتفظ بها لمدة 45 عاما وحتى وفاته.

تم تعيينه في العام 1972 عضوا في الهيئة الملكية لمعايير السلوك في الحياة العامة. إشتهر بحثّه الليبراليين على نبذ المرشّحين العنصريين.

سافر وعلى نطاق واسع لصالح منظمة العفو الدولية، وشجب الانتخابات البوليفية ووصفها ب “الملتوية”، وتم طرده من سري لانكا، ورُفِض السماح له برؤية المعتقلين في جنوب أفريقيا وتعرض الى مضايقات من قبل الشرطة في غيانا.

دان ايفبري النظام الماركسي في إثيوبيا، والاحتلال الإندونيسي لتيمور الشرقية وتعامل تركيا من الأكراد. قاد حملة ضد اعتقال المعارضين في الاتحاد السوفياتي ووضعهم في مستشفيات الأمراض العقلية. القي القبض عليه خلال مظاهرة في مكاتب لندن للايروفلوت.رأس لمدة عقدين مجموعة حقوق الإنسان في البرلمان البريطاني, وقاد حملة من اجل قوانين للهجرة اكثر مرونة.

تزوج لأول مرة، في عام 1953، من كينا ماريا ابنة الكونت جوزيف أوكيلي, وكانت حصيلة الزواج اثنين من ألأبناء وابنة, وقد انفصل عنها في العام 1983 ثم تزوج مرة أخرى في العام 1985 من ليندسي ستيوارت ابنة الروائية باميلا هانزفورد جونسون, ورزق منها بجون.

a69fc996210fcda738756dd580c21465

إرتبط ايفبري بالشعب البحراني منذ التسعينات من القرن الماضي, حيث بدأ بتوجيه انتقادات الى الحكومة البريطانية على خلفية دعمها لسلطات البحرين التي كانت تواجه الشعب بالقمع, وخاصة ابان انتفاضة التسعينات وقد التقى بالعديد من القادة السياسيين المعارضين في البحرين ومنهم الدكتور سعيد الشهابي.

Screen Shot 2016-02-16 at 12.36.13

وبعد إعلان الميثاق الوطني في مطلع هذا القرن زار ايفبري البحرين لكنه توجه نحو جزيرة سترة للقاء المواطنين. نظم اللورد أكثر من خمسين ندوة في البرلمان البريطاني طوال السنوات الماضية وقد التقى خلالها بمعظم القادة والرموز في البلاد.

Screen Shot 2016-02-16 at 12.43.38

خاطب اللورد ايفبري وزارة الخارجية وأثار معها موضوعة سياساتها تجاه البحرين الا ان مراسلاته لم تلقى آذانا صاغية فجمعها في كتاب أسماه” جدار من حجر”. أطلق عبارته الشهير مخاطبا آل خليفة وباللغة العربية قائلا” إنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة”.

حاولت السلطات الخليفية استمالته وقد تلقى دعوات عدة من سفير البحرين في بريطانيا لحضور مائدة غداء لكنه رفض ذلك وقد حاول وكيل وزارة الخارجية السبق غازي القصيبي إستمالته لكنه ظل ثابتا على مواقفه.

كان يحرص على رعاية وحضور الندوات التي تعقدها المعارضة البحرانية في لندن في مبنى البرلمان, بالرغم من كبر سنه ومرضه وكان آخر حضور له في شهر أغسطس من العام الماضي وفي ذكرى عيد الإستقلال.

Screen Shot 2016-02-16 at 12.45.35

رحل ايفبري في الرابع عشر من فبراير وفي يوم ذكرى اندلاع الثورة, التي ظل وفيا لها ولشعبها, ولم تكن تلك مصادفة بل مشيئة أن يبقى ذكره حيا كلما إحتفل البحرانيون بثورتهم التي ظل وفيا لها وحتى آخر حياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى