اوروبا

مركز البحرين الثقافي ببرلين يستضيف نجل عبد الرؤوف الشايب: والدي بريء

IMG-20160218-WA0024
برلين – البحرين اليوم
نظم مركز البحرين الثقافي الاجتماعي في العاصمة الألمانية برلين مساء الخميس، 18 فبراير، لقاءاً من الدكتور طالب الشايب، نجل المعارض السياسي البحراني في لندن عبد الرؤوف الشايب، الذي حُكم عليه بالسجن مؤخرا 5 سنوات.
اللقاء الذي جاء ضمن البرنامج الثقافي الأسبوعي للمركز، جرى عبر سكايب، وتحدث فيه طالب الشايب عن قضية والده الناشط وحيثيات المحاكمة والحكم الأخير.
وروى كيفية دخول الشرطة البريطانية إلى المنزل قبل نحو عامين، وإخلائه ليوم واحد من الأهل، بغرض التفتيش الذي كان دقيقاً. كما توجهت الشرطة إلى مكان عمل الشايب.
ونقل أن هناك قلقا بين أوساط النشطاء منذ البداية حيال توقيف الشايب في العام 2014، واشتراط الإفراج عنه آنذاك بتوقفه عن التغريد على موقع تويتر، حيث اتّهم الشايب ب”التحريض على الإرهاب عبر تويتر”. وأشار طالب إلى أن توقيف والده تزامن مع الانتخابات البرلمانية في البحرين، والتحريض الإعلامي داخل البحرين لاستهداف الشايب. في لندن.
IMG-20160218-WA0024
واستذكر طالب كيف شاع خبر اعتقال والده في البحرين قبل أن يُعلن عن ذلك رسمياً، حيث نشر الحساب المعروف التابع لوزارة الداخلية الخليفية (منرفزهم) خبر اقتحام منزل الشايب، في حين منعت الشرطة البريطانية في وقت التفتيش عائلة الشايب من التواصل بمختلف الوسائل.
وأشار طالب الشايب إلى تزامن اعتقال والده مع حادثتين مهمتين برأيه، وهما زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة ونجله ناصر إلى لندن، وقبول القضاء البريطاني إشهار اسم ناصر في الصحافة العامة باعتباره متورطا في تعذيب معتقلين في البحرين، والبحث في إمكان نزع الحصانة الدبلوماسية عنه.
وكشف الشايب وجود تعديات غير معلنة للنشطاء البحرانيين في لندن من جانب من وصفهم “عملاء آل خليفة”. وعبر عن القلق الذي يُساور البحرانيين من جانب بعض الجهات الحكومية في لندن والتواطؤ مع  النظام الخليفي.

وبشأن الحكم الأخير الذي صدر على الشايب، أشار طالب إلى طبيعة النظام القضائي في لندن، والذي يقوم على أساس هيئة المحلفين، الذين يتم اختيارهم عشوائيا ويمثلون “الرأي العام”، وهم في الغالب لا علاقة لهم بطبيعة القضية.
وأشار طالب إلى المبالغات التي أُشيعت حول المحاكمة والتهم الموجهة ضد الشايب.
وشدد على نقطة مهمة برأيه، وهي أن القضاء البريطاني أكد بأن والده ليس إرهابيا ولا ينوي القيام بعمل إرهابي. “وكل ما هناك هو أن التهمة الموجهة ضد (حيازة مواد قد تُستعمل للإرهاب في حال وقوعها في يد أحد) تندرج ضمن قانون الإرهاب”، كما قال.

وأوضح بأن التهمة الموجهة للشايب لا تخرج عن إطار “حيازة ملفات على ذاكرة إلكترونية”. وتوقف عند المحاولات التي قامت بها الصحافة الخليفية لتشويه صورة الشايب وعموم المعارضين في الخارج.
في حيثيات الحكم، أوضح طالب بأن القاضي وجه سؤالا محددا إلى هيئة المحلفين “هل أنتم متأكدون بان الشايب يعلم بمحتويات الفلاش، وهل أنتم متأكدون أن الفلاش كان في المنزل؟”.
الهيئة أوضحت بأنها لم تصل إلى قرار في هذه القضية، وبعد الاستراحة، أعلنت بأن الشايب “مذنب”، أي بالنظر إلى السؤال الموجه إليهم من القاضي، الذي أمر بعدها مباشرة باعتقال الشايب، وأعلن بأن الحكم سيصدر غدا، والذي قضى بالسجن 5 سنوات.
وعبر الشايب عن صمود والده حال تلقيه نبأ الحكم. وندد بالسياسة المزدوجة في الغرب وقال “الإرهاب الوهمي أكبر خطر من الإرهاب الحقيقي” في إشارة إلى إرهاب النظام.
وأكد بان عائلة الشايب تعتبر الحكم على عبد الرؤوف “هو قضاء وقدر وحكمة من الله. مع العلم أنه بريء ومظلوم. وندفع ضريبة الثورة في الخارج”. كما قال طالب.

وبعد مداخلة طالب الشايب طرح الحضور جملة من الأسئلة والمداخلات حول الموضوع.

وأكد الجميع على تضامنهم مع الناشط الشايب، والتضامن مع قضية شعب البحرين في الداخل، والنشطاء المستهدفين في الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى