اوروبا

٧ من سجناء “المنامة” يحذرون من تطبيع المآتم مع الأجهزة الأمنية.. ويدعون لرفض “إملاءات” محسن العصفور

المنامة – البحرين اليوم

حذّر عدد من سجناء العاصمة البحرينية المنامة مما وصفوه ب”تطبيع” بعض إدارات المآتم الحسينية مع المؤسسات الخليفية والأجهزة الأمنية التابعة لها وخاصة بعد “انطلاق ثور الرابع عشر من فبراير”، وتعديات النظام “على الأعراض والأبرياء”، وقالوا بأن ذلك يمثل “سهما آخر” يوجّه إلى قلب الإمام الحسين بن علي، ولاسيما في “ظل التعديات المتكررة” للنظام الخليفي على الشعائر والفرائض الدينية.

وفي رسالة من داخل السجن وقع عليها سبعة من أبناء المنامة المعتقلين؛ انتقدوا فيها ظاهرة “الخلافات” بين إداراة المآتم في المنامة، واستحضروا حديث الإمام الحسين الذي حذّر فيه من “استغلال الدين” لأجل المصالح الشخصية والدنيوية.

كما شددت الرسالة على الالتزام بمنهج الإمام الحسين في مواجهة الظلم والظالمين، والحذر من التعاون معهم، مشيرين في هذا السياق إلى تثبيت النظام لكاميرات المراقبة في العاصمة، وحذورا من التعاطي الإيجابي مع هذا الموضوع لكون الكاميرات تهدف إلى تعقب الناس والترصد للمواطنين، ودعوا إلى التكاتف ومقاومة مثل هذه الإجراءات المشبوهة.

وعبرت الرسالة عن الاعتراض على تعاون بعض إدارات المآتم مع الجهات الرسمية، بما في “أخد تراخيص” رسمية لإقامة الشعائر الحسينية، وتساءل السجناء “هل كان الإمام الحسين سيأخذ رخصة من يزيد ليثور عليه؟”. وفي السياق نفسه، دان السجناء رسائل وبرقيات الشكر التي بعثتها بعض إدارات المآتم إلى الأجهزة الخليفية و”طواغيت العصر” والذين “تلوثت أيديهم بدماء الشعب والأبرياء” واستنكروا ما جاء في مضمونها لكونها تعطي “صك البيعة لهم”.

وخصت الرسالة بالاستنكار شخص محسن العصفور، رئيس ما يُسمى بالأوقاف الجعفرية، وقالت بأنه يقوم ب”دور سيء” وبما يتعارض مع أهداف الثورة الحسينية وقيمها.

وأصى السجناء في رسالتهم بضرورة الحفاظ على الوحدة، “وعدم السماح بالتفرقة، حيث إن الحسين هو الجامع” بين الجميع. كما دعوا لموقف واضح ضد وضع كاميرات المراقبة في المنامة وإحباط الهدف الذي يرميه النظام من وراء ذلك، مشددين على “رفض الإملاءات والتصرفات” التي يقوم بها محسن العصفور وعدم الاستجابة لها لكونها “تنم عن عدم حرصه واهتمامه للهوية الحسينية، وإنما من أجل مصالح ومطامع دنيوية قد ظهرت جليا للقاصي والداني، هو مع من يتبعه”، بحسب ما جاء في الرسالة.

ووقع على الرسالة كل من:
١‫-‬ علي حسن الحاجي‬
٢‫-‬ السيد فيصل العلوي‬
٣‫-‬ عباس عبد الله إبراهيم عواجي‬
٤‫-‬ نادر العريض‬
٥‫-‬ علي رياض صنقور‬
٦‫-‬ الدكتور سعيد السماهيجي‬
٧‫-‬ هشام الصباغ‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى