اوروبا

“الإندبندت”: تيريزا مي ترد طلبا للناجين من هجمات 11 سبتمبر للإفراج عن محتويات تقرير حول تمويل السعودية للإرهاب

من لندن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا الخميس(18 يوليو 2017) تحت عنوان: “تيريزا مي ترفض طلبا من الناجين من حادثة 11 سبتمبر للإفراج عن تقرير محجوب حول الإرهاب السعودي”.

الصحيفة تطرقت إلى رفض رئيسة الوزراء البريطانية الكشف عن محتويات تقرير حكومي حول تمويل السعودية “للتطرف الإسلامي في المملكة المتحدة”، متذرّعة بأسباب أمنية، وبأن هناك كما هائلا من المعلومات الشخصية التي يحتويها التقرير.

وأوضحت الصحيفة أن من بين مطالبي السيدة مي بنشر التقرير؛ مجموعة أمريكية من الناجين من هجمات 11 سبتمبر وأقارب بعض ما يقرب من 3000 شخص قُتلوا في الحادث الإرهابي الذي ضرب الولايات المتحدة في العام 2011.

وجاء في الطلب “ان المملكة المتحدة لديها الآن فرصة تاريخية فريدة لوقف موجة من القتل الارهابي المستوحاة من الوهابية، وذلك من خلال الإفراج عن تقرير الحكومة البريطانية حول تمويل الإرهاب في المملكة المتحدة والذي يضع وفقا لتقارير وسائل الإعلام السعودية في مركز المسؤولية”، لكن الحكومة البريطانية رفضت طلبها فى رسالة وصفتها الجماعة الأمريكية بـ”المخزية”.

وتعقيبا على موقف الحكومة البريطانية قال “شارون بريمولي” أحد الناجين “إن الولايات المتحدة وبريطانيا تستمران في حماية المملكة العربية السعودية، مما يسمح لها بالعمل بحرية، دون عقاب، وحتى تزويدها بأسلحة مميتة، في وقت يستمر فيه السعوديون بممارسة أعمالهم المعتادة التى تلهم التعصب، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان”.

واما بريت ايجليسون، الذى قُتل ابنه جون فى الطابق الـ 17 من البرج الجنوبي؛ فأشار إلى أن الحكومة البريطانية تحجب المعلومات المحتملة.

وقال “عندما أتيحت للحكومة البريطانية الفرصة لتسليط الضوء على تمويل الإرهاب، وأتيحت لها فرصة تحقيق تقدم حقيقي في الحرب العالمية ضد الإرهاب، اختارت الطريق الأقل مجابهة من خلال وضع العلاقة الحارة مع المملكة العربية السعودية قبل سلامة مواطنيها “. وأضاف “إنه يوم مخجل للديمقراطية”.

وأوضحت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن 15 من 19 من الخاطفين ممن هاجموا نيويورك وواشنطن كانوا من مواطني السعودية، إلا أن سلطات الرياض نفت منذ فترة طويلة أن يكون لها أي دور رسمي فى الهجوم. ورفضت أيضا الإجراءات القانونية التي تطالب بتعويضات.

وأشارت الإندبندنت الى رفع دعاوى ضد السعودية في محكمة بنيويورك، وادعي فيها أن السعودية دعمت القاعدة بأربع طرق، وهي دعم الجمعيات الخيرية المرتبطة بالحكومة التي تدير معسكرات تدريب، وتمويلها بشكل مباشر لجماعة أسامة بن لادن الإرهابية، ودعم الخاطفين من خلال تزويدهم بجوازات سفر، وأخيرا، تقديم الدعم على أرض الواقع إلى الخاطفين في الأشهر ال 18 التي سبقت الهجمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى