اوروباواشنطن

خبر إغلاق جمعية الوفاق يسلط الضوء على اوضاع البحرين في الإعلام العالمي

 

575fe9c9c461881d3b8b4567

البحرين اليوم(خاص)

لم تمضي ٢٤ ساعة من اعقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، حتى أعقبته السلطات الخليفية بقرار مفاجأ بإغلاق مقار جمعية الوفاق بعد حكم قضائي مستعجل. وقد كان اعتقال نبيل رجب يوم أمس قد حظي باهتمام الوكالات العالمية للإعلام والشخصيات الدبلوماسية والمنظمات الدولية. وهو الأمر ذاته الذي حدث بعد قرار حل جمعية الوفاق التي أعادت الأضواء للثورة البحرانية في الإعلام العالمي.

وكانت وكالة الأسوشيتد برس قد تناولت خبراً تفصيلياً عن قرار إغلاق جمعية الوفاق الذي وصفته ب”المفاجأ” بعد صدور أمر مستعجل من المحكمة. وأشارت في خبرها إلى أن ” السلطات في البحرين تعلق عمل أكبر جمعية “شيعية” معارضة”. واعتبرت أن ذلك يأتي في سياق حملة استهداف المعارضة بعد ٥ سنوات من الثورة التي أحدثت هزة في الجزيرة آبان ثورات الربيع العربي.

أما ال BBC فقد اختارت وصف الوفاق بالمعارضة “الشيعية” في مقابل حكومة آل خليفة لباي امثل الأقلية السنية في البحرين. ونقلت ال BBC اجراءات وزارة العدل الخليفية بحسب ما نُقل في الإعلام الرسمي عن تجميد أصول الجمعية وإغلاق كافة مقراتها، بعد توجيه تهمة “توفير بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والعنف”. أما ال BBC العربية فقد أشارت في تغطية لخبر إغلاق مقر جمعية الوفاق إلى الإستهدافات التي يتعرض لها القادة السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان. وذكرت في تقريرها مثال الشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف، بالإضافة إلى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان الذي اعتقل يوم أمس نبيل رجب.

الوكالة الألمانية بدورها سلطت الضوء على استهداف أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان، موضحة أن قرار إغلاق جمعية الوفاق يأتي في سياق مواصل الإستهداف الذي ابتدأ برئيس الجمعية. وأشارت الوكالة الألمانية إلى تغليظ حكم الإستئناف الذي صدر بحق الشيخ علي سلمان في نهاية شهر مايو الماضي، وارتفع من ٤ إلى ٩ سنوات. والذي اعتبرته جمعية الوفاق فيما بعد “حكم “مرفوض واستفزازي”، وصدوره “مؤشر إلى الإصرار على تجاهل النداءات بتوفير فرص الحل”.

وتناولت وكالة رويترز خبر إغلاق جمعية الوفاق، مشيرة إلى خطاب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الذي انتقد فيه سلطات البحرين أثناء افتتاح الدورة ال٣٢ للجمعية العمومية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وأشار تقرير رويترز إلى تصريحات وزير الخارجية الخليفي الذي هاجم فيه المفوض السامي لحقوق الإنسان. وأوضح الخبر أن هذا التطور ترافق مع اعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، وبعد يوم قرار بإغلاق جمعية الوفاق المعارضة.

خبر إغلاق جمعية الوفاق تناقل في أبرز الوكالات العالمة للإعلام، كما بثته أبرز الفضائيات العالمية الناطقة بالعربية والإنجليزية ولغات مختلفة. وكانت المحاكم الخليفية قد قضت اليوم (الثلاثاء ١٤ يونيو) بإغلاق جمعية الوفاق بعد ساعات وجيزة من إحالة وزير العدل الخليفيّ، خالد علي الخليفة، دعوى بهذا الخصوص إلى ما تُسمى بالمحكمة الإداريّة. وأعلنت الوزارة في بيان بأنه تم التحفظ على الجمعية وجميع مقرّاتها ومصادرة أموالها وممتلكاتها مع حظرها من النشاط السياسيّ، على أن يتم النّظر في حلّها نهائيا في ٦ أكتوبر المقبل. وعلّلت الوزارة هذا الإجراء بأن الجمعيّة تعمل “في إطار مرجعية سياسيّة دينيّة خارجية”.

وفي غضون ساعة من إجراء إغلاق مقرات جمعية الوفاق، أعلنت وكالة “بنا” التابعة للنظام عن صدور قرار من وزير العمل الخليفي بحل جمعيتي الرسالة والتوعية، وذكرت الوكالة الخليفية أن النيابة تباشر تحقيقاتها بناء على قرار حل “الرسالة والتوعية الاسلامية” كما أمرت بتفتيش مقريهما والتحفظ على موجوداتهما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى