العالم

حسين عبدالله: رغم التطابق بين آل سعود وداعش إلا أن الغرب “يصمت” عن انتهاكات السعودية

Capture

بيروت – البحرين اليوم

 

رصد الناشط الحقوقي البحراني حسين عبدالله التقاطع بين النظام السعودي وتنظيم داعش في مقال له اليوم الأربعاء، 2 مارس، في صحيفة الأخبار اللبنانية.

المقال رصد مقطع الفيديو الذي يُظهر أحد رجال الشرطة الدينية (أو ما يُعرف برجال الحسبة التابعين لهيئة الأمر بالمعروف) الرسمية في السعودية “وهو يسحل فتاة أم مجمع تجاري في الرياض”، في 10 فبراير الماضي.

وقال بأنه على الرغم من “جرائم” الشرطة الدينية “والتي تصل إلى القتل أحيانا”، إلا أن القضاء السعودي عادةً ما يبريء هؤلاء في حال إحالتهم إلى القضاء.

وأوضح عبدالله بأن الانتهاكات تُشبه ما تلك التي يُمارسها تنظيم داعش في المناطق التي يسيطر فيها بالعراق وسوريا.

IMG_9986-578x380
الناشط الحقوقي حسين عبدالله، مدير منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”. السلطات الخليفية سلبته الجنسية البحرانية في العام 2012 بسبب نشاطه الحقوقي.

وقال عبد الله بأن داعش بدا في بعض الجوانب “أكثر تسامحاً من الحكومة السعودية”، مشيرا إلى سماح التنظيم المذكور للنساء بقيادة النساء للسيارة، وهو الأمر الممنوع في داخل السعودية، حيث تُعاقب السلطات النساء اللواتي يقمن بقيادة السيارة، كما حصل مع الناشطتين منال الشريف ولجين الهذلول.

وتتبع المقال جوانب من التشابه بين نظام آل سعود وداعش، ومن ذلك “الجلد” في الشوارع، وقطع الرؤوس في الميادين العامة، إضافة إلى كونهما حريصان على الترويج لكتب محمد عبد الوهاب، “مؤسس المدرسة الوهابية التي تكفّر غالبية المسلمين وتدعو إلى قتلهم صراحة”.

إلا أن عبد الله رأى أن دول العالم في الوقت الذي تصمت عن انتهاكات النظام السعودي، فإنها تؤسس تحالفا لمحاربة داعش، رغم التشابه بينهما، وإلى حدّ التطابق.

وقال عبد الله بأن “السعودية أظهرت «داعشيتها» بشكل أوضح، منذ تولي الملك سلمان المعروف بدفاعه علناً منذ عقود عن المدرسة الوهابية المتطرفة”، مشيرا إلى حفلة الإعدام الجماعي التي وقعت في مطلع يناير الماضي، وعلى رأسهم الشيخ نمر النمر.

وأوضح بأن سلمان ” أعاد متطرفين إلى جهاز السلطة، كان الملك الراحل عبدالله قد أقالهم، مثل وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ، والمستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء سعد الشثري”.

ورأى عبد الله بأن الحكومة السعودية “ستزيد من «انتهاكاتها» باسم الشريعة لتثبت لشعبها إن «داعش» ليس أكثر «إسلامية» منها، فأكثر ما «يرعب» من يحكمون الرياض هو أن نجاح التنظيم المتطرف باستخدام الدين ورفع «شعار الخلافة»، قد يساعده في تمديد نفوذه وابتلاع دولة آل سعود، كما قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان، عقب زيارته السعودية في ديسمبر الماضي ومقابلته مسؤولين سعوديين كبار منهم ولي ولي العهد محمد بن سلمان”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى