اوروبا

استياء من تقليد هولاند “وسام الشرف” لمحمد بن نايف.. وباريس “تتفهم ردود الفعل السلبية”

56da7a9bda3b9

 

باريس – البحرين اليوم

 

انتقد نشطاء ومدونون الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بعد منحه “وسام جوقة الشرف”، لولي العهد السعودي، وزير الداخلية، محمد بن نايف، أثناء استقبال هولاند للأخير في قصر الأليزيه أمس الأحد، 6 مارس.

وفي محاولة لامتصاص موجة الانتقادات، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الاثنين، بأن منح هذا الوسام يأتي احتراماً “لتقليد دبلوماسيّ”، بحسب تعبيره.

وقال الوزير الفرنسي لإذاعة فرانس انتر “إنه تقليد دبلوماسي ويمكنني أن أذكر الكثير من أوسمة جوقة الشرف التي مُنحت” في هذا الإطار.

وأكد أن تسليم ولي العهد السعودي هذا الوسام من قبل الرئيس فرنسوا هولاند “لم يرتد أي طابع احتفالي”، مؤكدا في الوقت نفسه أنه “يتفهّم” ردود الفعل السلبية.

وكان لافتاً أن باريس تحاشت “الإعلان” عن تقليد ابن نايف للوسام، ولم يصدر أي بيان عن قصر الإليزيه بهذا الخصوص، في حين ذكرت وكالة الأنباء السعوديّة أن زيارة ابن نايف لباريس “كانت مناسبة لتقليد هذا الوسام، وهو أرفع وسام فرنسي”.

وسارع نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى انتقاد هولاند، وأشاروا إلى “السجلّ المروِّع” لحقوق الإنسان في السعودية، لاسيما بالنسبة لمحمد بن نايف الذي يُدير وزارة الداخلية، ويُتهم بأنه وراء موجة القمع والإعدامات التي تستهدف النشطاء والمعارضين السياسيين في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أمس الأحد في خبر بعنوان “هولاند تحت النار بسبب تكريم أمير سعودي” إن الرئيس الفرنسي تعمد عدم الإعلان عن منح الوسام للأمير السعودي، وذكرت أن فرنسيين أنشاؤا وسماً (هاشتق) على موقع توتير بعنوان العار، انتقدوا فيه منح الوسام لمحمد بن نايف.

وأشارت الوكالة إلى أن السعودية تقمع معارضيها بعقوبات تتراوح بين السجن والقتل.

وعمدت مصادر قريبة من هولاند إلى “التخفيف” من هذا الإجراء، وقالت إن تقليد هذا الوسام جاء باعتبار ابن نايف “شخصية أجنبية في تقليد بروتوكولي”.

وهناك علاقات وثيقة تربط بين النظام السعودي وفرنسا، وأبرمت الرياض مع باريس عقود تسلح مهمة، وبينها “الصفقة العسكريّة” التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، وكان يُفترض تسليمها السعودية إلى لبنان ولجأت إلى إلغائها قبل أكثر من أسبوع.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى