الخليج

تبادل أسرى بين أنصار الله والسعودية.. والعدوان “يؤيد” التهدئة في المناطق الحدودية

صورة متداولة لمن يُقال بأنه الأسير السعودي الذي سُلّم إلى الرياض/ اليمن
صورة متداولة لمن يُقال بأنه الأسير السعودي الذي سُلّم إلى الرياض/ اليمن

البحرين – (خاص، فرانس برس)

 

أعلن التحالف السعودي ضدّ اليمن اليوم الأربعاء، 9 مارس، تبادل أسرى بين السعودية وحركة أنصار الله، وتجاوبه مع “تهدئة” حدودية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع العدوان السعودي على اليمن قبل نحو عام.

ويأتي التبادل الذي شمل جنديا سعوديا وسبعة يمنيين، غداة تأكيد مصادر لوكالة فرانس برس تواجد وفد من حركة أنصار الله في جنوب السعودية للبحث في تهدئة عند الحدود السعودية، حيث قُتل العشرات خلال الأشهر الماضية جراء سقوط قذائف وصواريخ وهجمات مصدرها الأراضي اليمنية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) “أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي”، بحسب تعبير البيان.
ويصل المعبر الحدود الجنوبية للسعودية بمناطق في شمال اليمن حيث تسيطر حركة أنصار الله على مناطق واسعة، بينها أبرز معاقل الحركة محافظة صعدة.

وأضاف البيان السعودي “تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم عدد سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية”.
ولم يحدد البيان ما إذا كان اليمنيون أسروا داخل اليمن، أو في الجانب السعودي من الحدود، حيث أعلنت أنصار الله مرارا في الأشهر الماضية أنهم نفذوا هجمات ضد نقاط عسكرية ومواقع سعودية.
وأعربت قيادة التحالف السعودي عن “ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل) بما يسهم في الوصول الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة وفق قرار مجلس الامن رقم 2216″، بحسب زعمها.

وخلال الأشهر الماضية، قام أنصار الله والجيش المتعاون معه بقصف المناطق الحدودية في جنوب السعودية، وجرى تبادل إطلاق النار مع حرس الحدود. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل أكثر من 90 شخصا في المملكة، معظمهم عسكريون، بحسب حصيلة مستندة إلى بيانات رسمية نشرتها وكالة الأنباء السعودية.

 

وأتى الإعلان عن العملية غداة تأكيد مصادر قريبة من التفاوض رفضت كشف اسمها لفرانس برس، حصول مباحثات بين السعودية ووفد (حوثي) يزور جنوب السعودية، للمرة الأولى منذ بدء العدوان.

وتحاول الأمم المتحدة من دون جدوى حتى الآن، استئناف المفاوضات بين “أطراف النزاع” الذي أدى، بحسب أرقامها، إلى مقتل زهاء 6100 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ مارس 2015.

وتأتي محاولات استئناف المباحثات، إثر جولة أولى عقدت في سويسرا بين 15 ديسمبر الماضي و20 منه، لم تحقق نتيجة تذكر.
وكان من المقرر استئناف المفاوضات في 14 يناير الماضي، إلا أنها أرجئت من دون تحديد موعد جديد لها.

وقال مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد في فبراير إن “انقسامات عميقة” تحول دون تنظيم جولة تفاوض جديدة، مؤكدا أنه لم يتلق ضمانات كافية من الأطراف المعنيين بالنزاع حول التزامهم بوقف لإطلاق النار لدعم التفاوض.

وتزامن بدء جولة التفاوض الأولى مع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، مُدّد أياما اضافية، لكن تخللته خروقات واسعة في مناطق عدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى