المنامة

نشطاء: “التواطؤ الغربي” شجّع النظام الخليفي على ترحيل عائلة المعتقل محمود البحراني

 

المنامة – البحرين اليوم

قال نشطاء بحرانيون بأن إقدام السلطات الخليفية في البحرين على ترحيل عائلة المعتقل محمود محمد البحراني من بلدة كرزكان؛ “يمثل مؤشرا على شعور النظام في البحرين بالأمان من العقاب الدولي” واصفين ترحيل العائلة القسري بأنها “جريمة جديدة تُضاف إلى جرائم تُصنّف بأنها ضد الإنسانية”.

وعبّر نشطاء تحدثت معهم (البحرين اليوم) عن “الإستياء البالغ” إزاء الموقف “المتواطيء حتى الآن” من الدول الغربية الحليفة للنظام، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقالوا بأن “تصعيد النظام لانتهاكاته يؤكد صحة ما يقوله الجلادون للضحايا بأن واشنطن ولندن لن يسمعوا لصرخاتهم، وأن سياسة حكومة هذين البلدين لم تعد معنية بملف حقوق الإنسان”.

ونقل المحامي وضحية التعذيب في جهاز الأمن الوطني، إبراهيم سرحان، بأن الضباط الذين عذبوه في شهر مايو الماضي أخبروه بأن السياسة الأمريكية “تغيرت”. وقال سرحان في شهادته على ما تعرض له من تعذيب في الجهاز المذكور؛ بأن “المعذّبين” ورثوا تركة الضابط البريطاني المقبور إيان هندرسون، ودعا المواطنين في البحرين إلى عدم تصديق “أن أمريكا وبريطانيا تدعمان حقوق الإنسان”، وأضاف “فوالله بأن الجلادين في غرفة الموت قالوها لنا بأن هاتين الدولتين تحميهم”.

يُشار إلى أن السلطات في البحرين رحّلت يوم أمس الأحد زوجة المعتقل محمود البحراني (٣٣ عاما) مع ٣ من أبنائه إلى  لبنان، حيث تحمل زوجته الجنسية اللبنانية.

وقد اعتقل محمود في ١٣ أغسطس الجاري من مطار البحرين الدولي بعد عودته من بيروت.

وقال ناشطون بأن قوات خليفية مصحوبة بالميليشيات التابعة لجهاز الأمن الوطني داهمت منزل محمود في كرزكان، واختطفت زوجته وأبناءه إلى جهة مجهولة قبل ترحيلهم إلى لبنان من غير إخطار أقاربها بذلك. وقد صادر الجهاز المذكور الهاتف النقال للزوجة، وعبث في محتوياته، كما كتب أحد الضباط رسالة عبر حساب الواتس آب الخاص به تشير إلى إلغاء الرقم “وعدم التواصل عليه مجددا”.

 

واتّهم محمود ضمن الخلية المزعومة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، وتضم عددا من أبناء بلدة كرزكان، بينهم زينب مرهون وزوجها وشقيقها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى