البحرين: النظام يستهدف الشعائر الحسينية.. والمواطنون: وفاء للشهداء وتضامن مع السجناء
المنامة – البحرين اليوم
واصل النظام الخليفي اعتداءاته على الشعائر الحسينية، وبعد التعدي على المضائف الخاصة باستقبال المشاركين في الشعائر بالعاصمة المنامة، اعتدت القوات على مضائف أخرى في بلدة رأس رمان المتاخمة للعاصمة.
ونقلت مصادر حقوقية صورا للاعتداء على المضائف، مستنكرين هذه السياسة التي تأتي في أعقاب كلمة أخيرة لوزير الداخلية راشد الخليفة التي هدّد فيها السكان الأصليين الشيعة باستهداف شعائرهم ومنابرهم الدينية، واتهمهم بالولاء لإيران.
وفي سياق تنفيذ تهديدات الوزير الخليفي بتنفيذ ما وصفها بالحرب “الاستباقية” على المواطنين، واصلت قواته شنّ الهجمات على البلدات البحرانية واقتحمت عددا من المنازل في بلدة الدراز والبلاد القديم وسترة واعتقلت عدداً من المواطنين، فيما أمعنت السلطات في سياسة الانتقام ضد الأهالي باستهداف الأطفال واعتقالهم، وأمرت النيابة العامة الخليفية في هذا الإطار بحبس الطفل حسين خضيري 14 يوما على ذمة التحقيق بتهمة مشاركته في إحياء ذكرى ثورة 14 فبراير.
وكان من بين معتقلي بلدة بني جمرة عدد من الأطفال، الذين جرى اختطافهم من المنازل وتصويرهم في أحد مآتم البلدة، قبل أيام، وبينهم الطفل عباس احمد القابندي، علما أنه محكوم غيابياً لأكثر من 30 سنة، وأبدى ناشطون تخوفهم من تعرّضه للتعذيب، إضافة إلى الطفل علي حسن جعفر (17 عاما) الذي اُختطف في الحملة الأخيرة على بني جمرة، وهو أيضاً محكوم غيابياً 28 سنة، وجرى تصويره أيضاً، وأبدت عائلته القلق على حياته والخشية من تعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي بعد نقله إلى مبنى التحقيقات الجنائية سيء الصيت.
ميدانيا، واصل المواطنون التظاهرات في مختلف البلدات، وأحيوا ذكرى الشهداء، وخرج الأهالي في بلدة المالكية مساء أمس في تظاهرة جديدة إحياءاً لذكرى الشهيد رضا بوحميد، كما خرجت تظاهرة تأبينية في أكثر من بلدة، وبينها النبيه صالح (شاهد: هنا)، إحياءاً لذكرى الشهيد محمود الجزيري.
ومع استمرار المعتقلين في سجن الحوض الجاف الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على التضييق عليهم وإقامة الحاجز الزجاجي أثناء الزيارة، نظم الأهالي سلسلة من الفعاليات تضامناً معهم، وخرجت تظاهرات تضامنية في بلدات أبوصيبع والشاخورة وعالي عبّر فيها المشاركون عن وقوفهم إلى جانب المعتقلين، ونددوا بما وصفوه “الإجرام” الخليفي بحقّ السجناء والأهالي.
وفي بلدة المعامير، أُقيمت وقفة تضامنيّة شبيهة شاركت فيها النساء، ورفعن شعارات ويافطات استنكرت الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء، معبرين عن تثمينهم للسجناء الذين قلن بأنهم يمثلون “تيجان الوطن”.
وردّاً على اعتداء القوات الخليفية على تظاهرة أهالي بلدة العكر، اندلعت مواجهات شديدة بين مجموعة من الشّبان والقوات التي احتمت بالمدرعات والآليات العسكرية، وقد عمدت إلى إطلاق كثيف للغازات طالت المنازل والأحياء السكنية في البلدة، فيما وصف ناشطون ذلك ب”العقاب الجماعي”.