سجن جوالمنامة

النيابة تجدد حبس المعتقلة مدينة علي أسبوعين آخرين.. والعائلة تعبر عن القلق على مصير ابنتهم المجهول

المنامة – البحرين اليوم

قضت النيابة العامة الخليفية اليوم الأربعاء، ٢١ يونيو، بتوقيف المواطنة مدينة علي ١٥ يوماً على ذمة التحقيق. 

ومدينة علي واحدة من المعتقلات في سجون البحرين، وهي تواجه مصيرا مجهولا منذ اعتقالها قبل أكثر من ٣ أسابيع. 

وقد باغتت عناصر من مخابرات النظام مدينة يوم الاثنين، ٢٩ مايو الماضي، أثناء توجهها إلى مكان عملها، حيث طوقتها سيارات تابعة للمخابرات وتم اعتقالها تحت تهديد السلاح الذي وُضع على رأسها، ليتم اقتيادها إلى جهة مجهولة، ليتبين بعد ذلك أنها تتواجد في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت.

“مدينة واحدة من المعتقلات المنسيات”، كما يقول أحد الناشطين الذين يشير إلى “الأضواء لم تُسلط على قضيتها”، كما أنه لا يُعرف عن أخبارها شيء منذ اعتقالها، وحتى اليوم الأربعاء حين أمرت النيابة بتوقيقها أسبوعين بعد قرارها السابق بحبسها على ذمة التحقيق في قضية مزعومة.

وبحسب المؤشرات الأولية، فإن المعتقلة مدينة تواجه اتهامات بـ”التستر على مطلوبين سياسيين”، وهي في ذلك تواجه “اتهامات” مشابهة لمعتقلات وأسر معتقلين آخرين، مثل المعتقلة أميرة القشعمي، مع والدها الشيخ القشعمي وابنه، وكذلك المعتقلة فاتن الشكر. وتتعلق الاتهامات الموجهة إلى مدينة بالمعتقلين المحررين محمد وعمار السواد اللذين تم اعتقالهما مجددا في وقت سابق من الشهر الماضي، بعد مداهمة إحدى الشقق السكنية.

معاناة المعتقلة مدينة تتقاطع مع معاناة ابنها الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات، والذي يتلظى وهو طفل صغير في أتون تجربة مريرة بعد حرمانه من حضن والدته وحنانها، فيما يُخيم على بيت العائلة وجوم مشوب بالقلق على مصير ابنتهم التي تُقاسي، ولا شك، آلام القهر في سجون الظلم والتعذيب، في الوقت الذي لا تتوقف الحكايات الموثقة التي تروي بعضا من تلك الآلام.

والدة المعتقلة مدينة لا تجد غير مشاعر الألم والحزين العميق على ابنتها، وتنقل لـ(البحرين اليوم) قلقها الدائم على ابنتها وهي داخل السجن، من غير أن تعرف مصيرها أو حقيقة وضعها خلف الجدران. وتشكو الأم الحزينة من حرمان العائلة من رؤية ابنتهم ومنع الزيارة عنها منذ قرابة الشهر، إلا أن هذه المشاعر الأليمة لا تُخفي “عواطف المحبة والشوق التي تحملها الأم لابنتها البعيدة عن عيون أهلها، ولكن القريبة من قلوبهم” كما يقول أفراد العائلة.

وتجدر الإشارة إلى أن ما تتعرض له الحرائر في البحرين، من قمع واستهداف؛ “تجاوز كل الخطوط الحمراء” كما يقول ناشطون سجلوا العديد من حالات التعذيب التي طالت النساء، وآخر هذه الحالات ما تعرضت له الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بعد استدعائها في مايو الماضي إلى مركز جهاز الأمن الوطني في المحرق، حيث تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي والتهديد بالاعتداء على شرفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى