والد الشهيد علي بدّاح في مجلس حقوق الإنسان: سلطات البحرين قتلت ابني بدمٍ ٍ بارد

من جنيف-البحرين اليوم:

دعا والد الشهيد علي بدّاح إلى إنهاء سياسات الإفلات من العقاب ومحاسبة جميع المتهمين بارتكاب جرائم القتل والتعذيب في البحرين.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السيد يوسف بدّاح اليوم الأربعاء (16 مارس 2016) خلال الحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وتطرق بدّاح في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن النحالف الحقوقي البحراني؛ إلى ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في البحرين، وبضمنِها “القتلُ خارجِ نطاق القانون الذي أدّىٰ الى استشهادِ عددٍ كبيرٍمن المتظاهرينَ السلميين “.

وأشار بدّاح  إلى استشهاد ولده علي (16 عاما) في العام 2011، بعد أن تعرّض للدهس بواسطة المركبات الحكومية وحتى الموت.

وأوضح بدّاح بأن السلطات لم تكتفِ بقتل ابنه بل استهدفته شخصيا خلال مشاركته في إحياء مراسم الذكرى الثالثة لإستشهاد ولده، وقال في هذا الصدد “لقد تعرضتُ إلى إصابةٍ مباشرةٍ بقنبلةٍ لغاز المسيّلِ للدموع في عيني مما أدىٰ إلى فقداني للبصر في العين اليسرى” .

وأوضح بدّاح بأن من ارتكب هذه الجرائمَ بحقه وبحقِّ ابنه وكافةِ الضّحايا “لازالوا أحراراً طليقين، ولم يقدّموا لأي محاكمةٍ وذلك ضمن سياسةِ الافلات من العقاب التي تنتهجُها سلطاتِ البحرين”.

وقال بدّاح بأنه وبالنيابة عن كافة عوائل الضحايا “يضمُ صوتِه إلى صوتِ سيادةِ المفوّضِ السامي في دعوتِهِ من هذا المجلس إلى إنهاء سياسةِ الإفلاتِ من العقابِ ومحاسبةِ كافةِ المسؤلين عن جرائمِ القتلِ والتعذيبِ في بلادي البحرين”.

ومما يجدر ذكره أن المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين دعا خلال الحوار التفاعلي في المجلس إلى إنهاء سياسات الإفلات من العقاب في البحرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

يذكر أن التحالف الحقوقي البحراني يشارك في أعمال الدورة ال 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف حاليا، ويتألف من كل من: منظمة امريكيون من أجل الديمقر اطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB)، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية( BIRD)، مركز البحرين لحقوق الإنسان(BCHR)، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR) ومنظمة العدالة وحقوق الإنسان (JOHR).