موقع إخباري: السعودية رحلت 200 مصري لأسباب سياسية
الرياض- البحرين اليوم
قال موقع إخباري مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، إن السعودية رحلت ما يقارب من 200 مصري “من الرافضين لسلطة الانقلاب العسكري، لأسباب سياسية، حيث قامت بتسليم أربعة أشخاص مطلوبين للسلطات المصرية خلال الأشهر الماضية بشكل غير معلن، فيما طلبت من 190 آخرين مغادرة البلاد”.
ونقل موقع عربي 21 أمس الأربعاء عن مصريين مرحلين قولهم إن بعض مواطنيهم ممن أجبروا على مغادرة السعودية، تمت مصادرة أموالهم وممتلكاتهم.
وفي الخامس من شهر مارس الجاري أعلنت السلطات المصرية أنها تسلمت من السعودية مواطن مصري يدعى شريف البسيوني، بناء على طلب القاهرة لتنفيذ حكم قضائي ضده.
ونقلت الموقع الإخباري عن مصري أشارت إليه بالحرفين الأوليين من اسمه (م . ع) قوله إنه بعدما طلبت منه السلطات السعودية مغادرة البلاد، اختار دولة تركيا مقرا له.
وذكر “أنه عمل طبيباً في السعودية لسنوات، وليس له انتماء تنظيمي بجماعة الإخوان المسلمين، وسافر لأشهر قليلة إلى بلده مصر عقب الانقلاب العسكري، ولم يشارك في أي احتجاجات ضد النظام، ثم عاد إلى عمله بالرياض، لكنه فوجئ باستدعاء في شهر ديسمبر 2014 من السلطات السعودية لاستجوابه”.
وأضاف “كان يتم التحقيق معنا لدى الجهات الأمنية السعودية كمجموعات صغيرة من دول مختلفة، لكثرة الأشخاص الذين تم استدعائهم، وفوجئت بأن المحقق يقول لي إنني مطلوب لدى السلطات المصرية على ذمة إحدى القضايا التي لم أكن أعلم عنها أي شيء، وحينما أوضحت له ذلك، وجه لي عدة أسئلة عن توجهاتي ومواقفي السياسية، واستغربت بعضها وخاصة سؤاله: لماذا لا تحب الرئيس عبد الفتاح السيسي؟”.
وتابع: “استغرق التحقيق معي أقل من ساعة، ورغم أنني أوضحت لهم حقيقة موقفي من نظام السيسي أو أي نظام غيره، فلست ناشطا سياسيا أو مشغولا بالسياسة وصراعاتها من الأساس، ورغم عملي بالسعودية لأكثر من ثماني سنوات متواصلة، كانت صدمة لي، طلب المحقق الأمني مني مغادرة أراضي السعودية غدا وليس بعد غد، لأي دولة أقوم باختيارها، وإلا سيتم تسليمي للسلطات المصرية فورا”.
ونقلت عن قيادي وصفته بالبارز بجماعة الإخوان المسلمين المصرية قوله “إن تصرفات السعودية في هذا الملف بأنها مجرد حالات فردية وقليلة جدا، ولا يمكن أن تصل لهذا العدد (نحو 200 مصري) بأي شكل من الأشكال، مضيفاً “لا أظن أن السعودية ترحل أحدا الآن، بسبب طلب من مصر فقط، وأعتقد أن الرياض قد يكون لها أسبابها الخاصة”.
واعتبر أن”الأيام ستظهر حقيقة الأمر وأبعاد تصرفات السلطات السعودية، ونحن نحاول البحث في المملكة عن حقيقة الأمر”.
