الخليج

في تمرد على أوامر “الداخلية” وفتاوى “تجيز قتلهم”.. مئات الشباب والفتيات من “العاطلين” يعتصمون في الرياض

اعتصام الكليات الصحية

الرياض- البحرين اليوم

بدأ المئات من الشبان والفتيات اعتصاماً اليوم الأحد، الرابع من يناير، أمام  مقر وزارة الصحة في الرياض احتجاجاً على المماطلة في توظيفهم منذ سنوات طويلة.

وأعلنت وزارة الداخلية مراراً خلال الأعوام الماضية؛ إن الاعتصامات والتظاهرات ممنوعة، فيما تعتبرها المؤسسة الدينية الرسمية المتمثلة بهيئة كبار العلماء؛ بأنها من أفعال الخوارج “ويجوز لرجال الأمن قتلهم”، بحسب فتوى صالح الفوزان عضو الهيئة.

وقالت وسائل إعلام سعودية اليوم “إن أكثر من ٧٠٠ من الشبان والفتيات الحاصلين على دبلومات صحية تجمهروا أمام وزارة الصحة مطالبين بتوظيفهم”.

ودعا محمد المطيري، وهو أحد من دعوا إلى الاعتصام، والمتحدث باسم الخريجين (دعا) “إلى استمرار التجمهر أمام مقر الوزارة، وعدم الرضا بمقابلة أي مسؤول إلا الوزير، على أن يصدر أمراً فورياً بتوظيف الخريجين طبقاً للأمر الملكي الذي صدر قبل عامين”.

واعتقلت قوات الأمن مراسل قناة روتانا الخاصة التي يملكها الوليد بن طلال وصادرت الكاميرا، ومنعته من تغطية الاعتصام.

وبدأت وزارة الداخلية قبل نحو ثلاثة أعوام في قمع ظاهرة اعتصامات العاطلين أمام المؤسسات الحكومية، ومنها قصر الملك، كان آخرها  في سبتمبر الماضي حينما اعتقلت مواطنة تدعى نورة العتيبي، وهي ناطقة باسم العاطلات الجامعيات اللواتي مر عليهن أكثر من ١٥ عاماً بلا وظائف.

ونجحت وزارة الداخلية في الحد من هذه التجمعات، إلا أن اعتصام اليوم يبدو حدثاً لافتاً خصوصاً أن القمع تزامن معه فتاوى من المؤسسة الدينية تحرم “المظاهرات والاعتصامات التي هي من فعل الخوارج، وتجيز لرجال الأمن قتل المتظاهرين”.

وتواجه الحكومة السعودية فشلاً في حل مشكلة البطالة في البلاد التي بلغت ٢٢ في المئة بين الذكور و٥٢ في المئة بين الأناث. وبحسب وسائل إعلام محلية، طالت مشكلة البطالة حملة الشهادات العليا مثل الماجستير والدكتورة الذين تخرجوا من جامعات بريطانية وأميركية.

وكشفت دراسة أُعلنت في منتدى جدة الاقتصادي العام الماضي، أن ٤٤ في المئة من العاطلين عن العمل في السعودية من حملة الشهادات العليا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى