جنيف

منظمة “أمريكيون ADHRB” تعقد ندوة في جنيف تتناول العملية العسكرية في العوامية والإعدامات في السعودية

 

جنيف-البحرين اليوم

تحت عنوان ”القوة المفرطة خارج نطاق القضاء في سياق العملية شبه العسكرية في العوامية وعمليات الإعدام المتواصله في المملكة العربية السعودية “؛ عقدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) الخميس (14 سبتمبر 2017) ندوة موازية للحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بدورته السادسة والثلاثين المنعقدة حاليا في مدينة جنيف السويسرية.

تحدث في الندوة كلّ من الصحافي في موقع ”ميدل إيست آي“ أليكس مكدونالد، والناشط من السعودية أمين النمر عبر خدمة ”سكايب“، وهاريت مكلوش من منظمة ”ريبريف“ المناهضة للتعذيب، والناشط عادل السعيد من المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما أدار الندوة تايلر براي من منظمة “أمريكيون”. وسلّط المتحدثون في الندوة الضوء على استخدام السعودية المفرط للقوة ضد المدنيين في إطار العملية العسكرية التي تخوضها السعودية ضد المدنيين في العوامية، وكذلك في إطار الإعدامات وأحكام الإعدام المعيبة التي تصدرها المحاكم، مما يجعلها تعسفية وغير قانونية.

أول المتحدثين في الندوة كان الصحافي اليكس مكدونالد الذي تطرق إلى اوضاع حقوق الإنسان في السعودية، مشيرا إلى الحصار الذي فرضته السلطات على العواميه وفرضها لعقوبات جماعية على أهالي المنطقة. وأوضح مكدونالد أن نتائج ذلك الحصار تمثلت في مقتل عدد من الأطفال الذين شوهدت جثثهم في طرقات المدينة. وقال إن ازمة العوامية أثارت قلقا حول مبيعات الأسلحة الكندية للسعودية، لكن المملكة المتحدة لم تنضم إلى حملة الإدانة.

وأما أمين النمر فقدّم من لندن عبر خدمة “سكايب” عرضا حول الأحداث في العوامية، وتحدث فيه عن إطلاق القوات السعودية النار على رجال الإطفاء ومتطوعين محليين من العوامية. وأوضح النمر بأن القوات السعودية قتلت ما لايقل عن ثلاثين شخصا خلال عمليتها العسكرية في البلدة، فيما لايزال البعض يعاني من إصابات خطيرة. ولفت إلى أن العوامية شهدت حراكا في العام 2011 وبالتزامن مع الربيع العربي للمطالبة بالحقوق وإجراء اصلاحات، مؤكدا على أن الحراك كان سلميا وكان قادة الحراك وخاصة آية الله الشهيد نمر النمر يرفضون محاولات السلطات جرّ الحراك إلى العنف.

وفي مداخلته؛ تطرق الناشط عادل السعيد من المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان إلى لجوء السلطات السعودية للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات تستخدمها لاحقا في إصدار أحكام الإعدام ضد الناشطين، موضحا بأن القوات الأمنية السعودية تعذّب المحتجّين لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة مُعدَّة مسبقا.

وعبرت هاريت مكلوش من منظمة ”ريبريف“ عن غضبها حيال عدم إدانة حلفاء السعودية لعمليات الإعدام التي تنفذها، والتي تجاوز عددها ال 500 حالة خلال أربع سنوات، مشيرة إلى الإرتفاع المذهل في عمليات الإعدام في السعودية، وأن المحتجين السلميين يواجهون أحكاما بالإعدام أيضا، لافتة إلى أن 6 أشخاص يواجهون خطر الإعدام الوشيك حاليا. وأوضحت مكلوش أن السعودية تصف المحتجين السلميين بالإرهابيين وتستهدفهم بعمليات الإعدام التي تطال حتى القاصرين.

وأكدت مكوش على أن القانون الدولي يسمح بتنفيذ عمليات الإعدام في نطاق محدود جدا، ولكنها قالت “من المؤكد أن أعدام المحتجين السلميين ليس من بينها”، مشيرة إلى أن تلك المحاكمات تنتهك عددا كبيرا من الحقوق، ومنها الحق في المحاكمة العادلة واستخدام التعذيب لإنتزاع اعترافات. وأعربت ربريف عن اعتقادها بأن السعودية تستخدم عقوبة الإعدام كوسيلة للقمع، مطالبة المجتمع الدولي بعدم السماح لها بانتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

هذا وحضر الندوة ممثلو العديد من الدول، بالإضافة إلى حقوقيين ووسائل إعلام مختلفة.

يذكر أن أعمال الدورة ال 36 لمجلس حقوق الإنسان تتواصل في قصر الأمم المتحدة بجنيف وحتى نهاية الشهر الجاري، وتشارك منظمة “أمريكيون” في أعمالها عبر تنظيم الندوات الجانبية وإلقاء الكلمات وعقد اجتماعات مع ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي إلى ما يجري في منطقة الخليج من انتهاكات لحقوق الإنسان، وخاصة في البحرين والسعودية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى