لندن – البحرين اليوم
نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية خبر منع السلطات الخليفية لزوجة الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي من السفر بعد اعتقالها عدة ساعات في مطار البحرين الدولي.
وذكرت الصحيفة اليوم السبت، ٢٩ أكتوبر، بأن هذا الإجراء يمثل “أحدث مثال على الإجراءات الصارمة لهذه الدولة الخليجية التي تتعرض لانتقادات من منظمات حقوقي الإنسان بسبب فرض حظر السفر على النشطاء واعتقال المعارضين”، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة بأن ضابطا خليفيا من إدارة الهجرة منع السيدة دعاء الوداعي من الصعود إلى طائرة متجهة إلى لندن يوم الأربعاء الماضي، ٦ أكتوبر الجاري. وقالت بأن ذلك جاء بعد ساعات من مشاركة زوجها الناشط أحمد الوداعي، مدير معهد البحدين للحقوق والديمقراطية، في اعتصام بشارع الداوننج ستريت في لندن احتجاجا على زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى لبريطانيا.
كما أشارت الصحيفة إلى التهديدات الخليفية على وسائل التواصل الاجتماعي التي أعقبت الاعتصام المذكور، وأن احتجاز زوجة الوداعي تم بعد ساعات من هذه التهديدات التي طالت عائلة الوداعي.
ونقلت الصحيفة عن السفارة الخليفية في لندن بأن السلطات في مطار البحرين أوقفت السيدة الوداعي أثناء توجهها إلى لندن، وأنها خضعت “، للاعتقال لفترة وجيزة والاستجواب والتفتيش ثم أُفرج عنها”، وزعمت السفارة بأن ما يُسمى بوحدة التظلمات (التابعة لوزارة الداخلية الخليفية) تستقبل أي شكاوي بشأن من “يشعرون بأنهم تعرضوا لسوء المعاملة”.
وعبّرت مايا فويا، مديرة منظمة “ريبريف” الحقوقية، عن “القلق البالغ إزاء انتقام (النظام الخليفي) لعائلة الوداعي بعد مشاركته في مظاهرة سلمية في لندن”، مشيرة إلى أن “حرية التعبير قد تكون محظورة في البحرين، إلا أن الحكومة البريطانية لا يجب أن تسمح (للنظام في البحرين) بمعاقبة الناس الذين يتظاهرون في المملكة المتحدة ضد انتهاكات حقوق الإنسان، مثل التعذيب وعقوبة الإعدام”، وطالبت بالسماح للسيدة دعاء وطفلها بمغادرة البحرين “فورا” والالتقاء بزوجها في لندن.
