اوروبا

المعارضة البحرانية في لندن: تنعى الشهيد علي عبد الغني.. فارس الثورة الذي ترجّل

Capture

لندن – البحرين اليوم

 

نعت المعارضة البحرانية في لندن الشهيد علي عبد الغني، الذي أُعلِن عن استشهاده اليوم الاثنين، 4 أبريل، متأثرا بجراح الإصابات التي تعرض لها بعد ملاحقة القوات الخليفية له الخميس 31 مارس في بلدة شهركان.

وحيّت المعارضة في بيان الشهيد الذي وصفته ب”فارس الثورة”، الذي لبّى “نداء الواجب”، وسلك “طريق الشهداء”.

كما سجّل البيان التحية لوالدة الشهيد، أم المعتقل جميل، وقال إنها “لم تتراجع خطوة عن موقفها”، وأثنى على صمودها وصبرها بعد استشهاد ابنها علي.

 

وفي بيان نصّ البيان:

 

“ترجّل فارس الثورة الشاب، علي عبد الغني، بعد أن امتطى صهوة العلياء، ليعانق تراب الوطن المحتل، ملبيا نداء الواجب، وسالكا سبيل من سبقه من الشهداء. رحل جسده عن الدنيا وبقيت روحه حلقة وصل بين شعبنا الذي يئن تحت وطأة الاحتلال، والرب العظيم الذي لا ينسى عباده المظلومين.

ما أن لمحته عيون الأعداء حتى احتوشوه، ليكرروا فصلا دمويا آخر ارتكبوه مع الشهيد علي بداح. تمر السنوات ويبقى المشهد ثابتا: عصابة مجرمة تحصد روح مواطن يطالب بالحرية ويرفض الاستسلام للطغيان والاستبداد والاحتلال.

علي عبد الغني سجّله التاريخ شهيدا حيا سار على طريق اخوته وبني عمومته. والدته ودعته على غير موعد، بينما كانت تأمل أن يتحرر أخوه المرتهن لدى العدو، أخوها شهيد والعديد من أرحامها شهداء. لم تتراجع خطوة عن موقفها، بل كانت كالعقيلة التي استخسفت كلام ابن زياد وشماتته: ما رأيت إلا جميلا.

حين تكون المرأة البحرانية صامدة على خطوط النار، يحملن الراية ويهتفن بالنصر وسقوط العدو، فليعلم العالم ان الشعب بخير، وأن ثورته تحث خطاها نحو النصر. ما كان أبناؤها يبحثون عن لذائذ الحياة المادية أو يسعون لنيل شيء من حطام الدنيا، بل انطلقوا على الطريق الحسيني، باحثين عن الحرية، مطالبين بالحقوق المشروعة، وسائرين على خطى من سبقهم من رموز الحق والعدل، الذين حملوا الاسلام واستشهدوا تحت رايته.

لم يمت علي عبد الغني، بل ألقى عصى السفر الشاق، فاحتضن الشهادة وعانق التراب، ولوح بيديه صاعدا الى السماء هاتفا: الشعب يريد اسقاط النظام

طوبى له، ولوالدته الصابرة الصامدة، واخيه المرتهن بقيود الاعداء واقربائه الشهداء. فهم رموز الكرامة واعمدة الثورة ورواد الاصلاح ودعاة الخير ورموز الحق والعدل والحرية. النصر آت ولو بعد حين، تلك هي رسالة الدم التي بعثها الشهيد علي عبد الغني الى الشعب الثائر الذين لم ينم على ضيم يوما”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى