واشنطن

“الغارديان”: شركات مقاولات بريطانية متواطئة في انتهاك حقوق العمال في دولة قطر

qatar-atimes.com-migrant-workers-featured-image

 

من الدوحة-البحرين اليوم
عادت ظروف عمل العمّال المهاجرين في دول منطقة الخليج العربية إلى الأضواء مجدّداً.

فقد كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية عن تواطؤ شركات مقولات بريطانية في انتهاك حقوق العمال هناك.

وأشارت الصحيفة إلى مصادرة جواز سفر أحد العمال، وقطع راتبه في الصيف الماضي ومنعه من مغادرة البلاد.

ويعمل راج، وهو من النيبال، في بناء أكبر مركز تجاري في العاصمة القطرية الدوحة، ويُعتقد أن صاحب العمل؛ شركة مقاولات بريطانية كبرى.

وطلبت الشركة من راج البقاء أو يواجه متاعب لدى طلبه السفر.

وقالت الصحيفة بأن حالة راج هي واحدة من آلاف الحالات لعمال مهاجرين يعملون في مشاريع البناء في دولة قطر.

ودعا ناشطون حقوقيون دولة قطر إلى “التدقيق في حالات سوء المعاملة الموثقة التي يتعرض لها العمال الأجانب”.

ويخضع جميع العمال المهاجرين لنظام الكفالة المثير للجدل، والذي يربط تأشيرة دخول العمال واقامتهم برب العمل.

وأكدت تقارير على أن العمال الذين يعتمدون كليا على كفلائهم “أصبحوا عرضة لخطر الممارسات التعسفية، مثل الامتناع عن دفع الأجور، ومصادرة جوازات السفر ومنع السفر “.

وكشف التحقيق الذي أجرته صحيفة الغارديان عن تواطؤ شركات بريطانية للمقاولات في اضطهاد العمال، وتوجه أصابع الإتهام إلى شركتي “بلفور بيتي” و” انترسيرف” وهما من أكبر شركات المقاولات في المملكة المتحدة.

ويأتي تحقيق الجارديان في أعقاب تقرير شديد اللهجة نشرته منظمة العفو الدولية الشهر الماضي، وتطرقت فيه إلى “أشكال حادة” من سوء المعاملة للعمال المهاجرين من المساهمين في بناء ستاد خليفة الدولي لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم.

ويسلط التقرير الضوء على “اللا مبالاة الصادمة للمعاملة المروعة للعمال المهاجرين”.

يذكر أن قطر وعدت ومنذ سنوات عدة بإصلاح نظام الكفالة للتخفيف من سوء المعاملة الواقعة على العمال، ولكن لم يحصل أي تغير على الأرض.

ونتيجة لذلك، أعلنت منظمة العمل الدولية بأنها ستعطي قطر مهلة سنة واحدة لإنهاء العمل القسري، وإجراء التغييرات التي تشتد الحاجة إليها في قوانين العمل لحماية العمال بشكل أفضل، قبل أن تعين لجنة رسمية للتحقيق.

ودعت منظمة أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) المنظمات الحقوقية والوكالات الدولية إلى الضغط على قطر لإصلاح نظام العمل “الإستغلالي” فيها. كما ودعت إلى تعريض شركات البناء مثل بلفور بيتي والهيئات الدولية الأخرى مثل الإتحاد الدولي لكرة القدم إلى المساءلة. وأوضحت بأن شركات البناء تلك والإتحاد الدولي لكرة القدم؛ متورطة كشركاءها القطريين في تلك الإنتهاكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى