المنامةاوروبا

علماء البحرين يجددون رفضهم للهيمنة على المنابر.. وتقرير يكشف اضطهاد الشيعة في البلاد

zxca

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

أصدر أكثر من 50 عالماً من علماء البحرين بياناً يوم أمس الخميس، 22 أبريل، استنكروا فيه حملة الاستهداف التي تطال أئمة الجماعة والخطباء في البلاد، وعلى خلفية “خطاباتهم الدينية”.

وجاء هذا البيان تأييدا لبيان أصدره الأسبوع الماضي كبار علماء البلاد، ودعوا فيه السلطات الخليفية إلى “إعادة حساباتها” فيما يتعلق بملاحقة الخطباء ورجال الدين الشيعة.

بيان العلماء أمس رأى في استدعاء علماء الدين والخطباء للتحقيق، واحتجاز عدد منهم، “محاصرةً رسميّة” لفريضة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، كما أنه يمثل “مصادرة لحريّة الرأي بصورة عامّة، والحريّة الدينيّة بصورة خاصّة”.

وشدد على عدم التخلي عما وصفها الموقعون بوظيفتهم “الشرعيّة والدينيّة”، وعدم “القبول بإملاءات الجهات الرسميّة”.

ومن بين الموقعين على البيان، الشيخ محمد صنقور، الشيخ محمود العالي، السيد مجيد المشعل، الشيخ محمد محسن العصفور، الشيخ عيسى عيد، السيد سعيد الوداعي، الشيخ علي فاضل الصددي، الشيخ عيسى المؤمن، الشيخ جعفر الشارقي، وآخرون.
asdeasdas

وفي سياق غير بعيد، أصدرت منظمة سلام الحقوقية اليوم الجمعة، 22 أبريل، تقريراً تحت عنوان “اضطهاد المواطنين الشيعة في البحرين”، وتعرض فيه لواقع التمييز الطائفي في البحرين بالأرقام، حيث لا يمثل السكان الأصليون من الشيعة، رغم أغلبيتهم في البلاد، أكثر من 15% من السلطة التنفيذية، كما أنها لا يمثلون أكثر 12% في السلطة القضائية، أما في الهيئات والشركات الحكومية فلا يبلغ الحضور الشيعي أكثر من 10%. وتبلغ النسبة أقل من واحد بالمئة فيما يُسمى الحرس الملكي والديوان الملكي والجيش الخليفي.

 

وأوضح التقرير بأن الخليفيين، ومنذ دخولهم البلاد، سعوا إلى “تغييب الهوية الدينية” للسكان الأصليين، وتزييف تاريخ الإسلام في البحرين، وربط إسلاميّة البلاد بتاريخ “استيلائهم على الحكم”.

وأطلقت المنظمة هذا التقرير خلال ندوة نظمتها في بروكسل اليوم، تناولت مظاهر الاضطهاد الطائفي للشيعة في البلاد.

 

وقال عضو منظّمة “لا سلام بلا عدالة”، نيكولا جوفاني، إنّ المنظمة تراقب أزمة حقوق الإنسان في البحرين منذ انطلاق تظاهرات فبراير 2011، وما صاحبها من أعمال “قمع رسميّ وممنهج ضدّ المتظاهرين”، لا سيّما المواطنين الشيعة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

CgpXaCGWYAAGIvG

وحمّل جوفاني خلال المؤتمر “المجتمع الدولي، وبالتحديد الإتحاد الأوروبي، المسؤولية تجاه ما يحصل في البحرين”، مشيرا إلى أنهما لم يقوما بما ينبغي من أجل منع ممارسات السلطات الخليفية وسياسة القمع التي تنتهجها.

وخلال المؤتمر، ألقى مسؤول ملفّ الحريّات الدينيّة بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، كلمةً مسجّلةً أشار خلالها إلى صور الاضطهاد الدينيّ والطائفيّ في البحرين، حيث هدمت السلطات أكثر من 38 مسجداً، و”اعتقلت وانتهكت حقوق الكثير من أبناء الشيعة”.

وأكّد أن “العِداء الممنهج من الحكومة ضدّ الشيعة مستمرّ، من خلال سلب حقوقهم المدنيّة وزجّ البعض في السجون وسلب البعض الآخر الهويّة”، وقال إنّ “المعارضة تعمل على تفعيل الحوار لنيل الحريّة والمساواة ضدّ القمع والانتهاكات لـ ٦٥٪ من أبناء البحرين”، بحسب تعبيره.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى