اوروبا

ورقة للإعلامي محمد حسن البحراني تجيب على سؤال: كيف يفكّر الإيرانيون حول الملف البحراني؟

Capture

البحرين اليوم – (خاص)

 

 

ذهب الإعلامي والمحلل السياسي العراقيّ محمد حسن البحراني إلى أنّ “الرؤية الإيرانية” للوضع الداخلي في البحرين؛ لم تشهد تغيّراً ملموساً، مع دخول الثورة البحرانية عامها السادس.

وفي ورقة نشرها مركز البحرين للدراسات في لندن، أشار البحراني (من مواليد العراق 1954)، إلى أن تغيّر طواقم الحكم في إيران لم يستتبع تغيّرا في مواقف طهران تجاه “الأزمة البحرانية”.

الورقة رصدت مؤثرات تحكم الموقف الإيراني إزاء البحرين، بحسب الكاتب، وأهمها الموقع الجيوسياسي للبحرين، وطبيعة مطابخ القرار في إيران والتي تستند على ما تصدّره مراكز الأبحاث من تقارير وأبحاث إستراتيجيّة، والتي تذهب إلى أن “أزمة” البحرين هي “نتاج طبيعي لفساد وتخلف واستبداد النظام السياسي الحاكم في البحرين”.

ومن المؤثرات الأخرى في الموقف الإيراني تجاه البحرين، هو مواقف السلطات الخليفية في البحرين، والذي “ترك أثره بوضوح على السياسة الخارجية الإيرانية تجاه الأزمة” في البحرين، بحسب كاتب الورقة الذي ينقل عن وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر صالحي إبداء طهران “استعدادها للقيام بدور الوسيط بين الحكومة (الخليفية) والمعارضة في الأزمة الاخيرة”، إلا أن وزير الخارجية الخليفي خالد الخليفة كان يُصرّ على أن تكون الوساطة “غير معلنة”، ما دفع الإيرانيين إلى الإنسحاب.

 

يذهب البحراني في ورقته إلى أن عهد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني “ربما” يكون هو أكثر استعداداً لتحريك “تسوية” في شأن البحرين، ولكن في حال طُلب منها ذلك.

مثل هذه “التحركات التسووية”، تواجه جملة من التحديات، أهمها – بحسب الورقة – “تبعية القرار” الخليفي لآل سعود، واتهام المعارضة البحرانية بالارتباط بإيران، وهو اتهام تصفه طهران بأنه “عناد فارغ”.

 

وبشأن “سُبل تسوية الأزمة” في البحرين، تنقل الورقة عن متابعين إيرانيين أن المشكلة القائمة تكمن في عدم اعتراف النظام الخليفي بوجود “أزمة” أصلا، وهي الخطوة الأولى التي تتبعها خطوة “الحوار”، الذي تشجّع عليه طهران – وفق كاتب الورقة – بين الحكم الخليفي والمعارضة.

ويذهب هؤلاء المراقبون إلى أن الأوضاع في البحرين ستظل “تراوح” مكانها، “ما لم تقرر السعودية ترك الشعب البحراني؛ يقرر مصيره ومستقبله السياسي”.

وبحسب محللين إيرانيين، فإنه من “الصعب” أن توجد حلول للملف البحراني “من دون المبادرة (من جانب النظام) للقيام بإجراءات إصلاحية جذرية تستند إلى إرادة سياسية وشجاعة ‬ أخلاقية تؤهله لمعرفة الداء أولا، واكتشاف الدواء ثانيا”، وفق ما تذكر ورقة الباحث والإعلامي البحراني، الذين يرأس مكتب قناة الميادين في طهران.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى