Uncategorizedاوروبا

باتريك كوكبورن: السعودية مهتمة بإخفاء تورّط اثنين من أمرائها في تمويل أسامة بن لادن

Screen-Shot-2016-04-25-at-11.17.40-AM
من واشنطن-البحرين اليوم

كتب الصحافي الشهير باتريك كوكبورن مقالا اليوم الثلاثاء (26 أبريل 2016) على موقع كاونتر بنج، بعنوان “العربية السعودية و 11 سبتمبر: ربما المملكة في صدمة مقرفة”.

الكاتب تطرق في مقاله إلى الوضع الصحي للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وأشار إلى ملاحظة القادة الأجانب الذين يزورون الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لوجود عرض كبير من الأزهار أمامه، لإخفاء كمبيوتر يعمل بمثابة ملقّن للملك، ليظهره قادرا على الحديث بشكل متماسك حول مختلف القضايا.

ومع الأخذ بنظر الإعتبار هذا الوضع الصحي للملك؛ شكّك كوكبورن بإدعاءات البيت الأبيض الأمريكي بأن المباحثات التي أجراها أوباما مع الملك، والتي استمرت لمدة ساعتين؛ كانت “ودّية”، وأدت إلى تصفية الأجواء بعد فترة مضطربة مرّت بها العلاقات السعودية الأمريكية.

ورأى كوكبورن أن السلطة الحقيقية تحولت إلى ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان، واعتبر أن هذا الفراغ في السلطة “يساعد في تفسير الطبيعة الغريبة والتدمير الذاتي للسياسة الخارجية السعودية التي تحولت فجأة من الإستخدام الحذر للثورة النفطية الهائلة إلى المواجهة والتسلح لتحقيق أهدافها”.

وقال كوكبورن إن “أولويات السعودية لم تتغير، ولكنها تستخدم وسائل أكثر خطورة لتحقيقها مما كتنت عليه في الماضي”.

وأشار إلى تصاعد مشاركة السعودية في الحرب في سوريا منذ جلوس سلمان على العرش، وهي تشارك مباشرة في الحرب على اليمن.

لكنه أوضح أن مشاريعها فشلت في سوريا، ولم تنجح في إخراج “الحوثيين من صنعاء”، فيما أدّى تدخلها إلى إنشاء تنظيم القاعدة لدويلة له في حضرموت.

وأوضح كوكبورن أن “القادة السعوديين ينتظرون رحيل الرئيس أوباما من البيت الأبيض لاستئناف وضعهم كحليف أكثر رعاية من قبل الولايات المتحدة”.

وأشار إلى انحياز لفظي دائم للإدارة الأمريكية الحالية ضد السعودية، وقال “بأنك تسمع في البيت الأبيض هذه الأيام، مسؤولون في الأمن القومي يذكرون زوارهم وبحدة بأن الغالبية العظمى من الخاطفين المتورطين في أحداث 11 سبتمر هم سعوديون وليسوا إيرانيين”.

وأكّد كوكبورن على أن السعوديين “يرتكبون خطأً إن تصوّروا أن العداء لهم سيختفي حال مغادرة أوباما لمنصبه”. مشيرا إلى ضغوط من أجل الإفراج عن 28 صفحة غير منشورة في التقرير الرسمي للكونغرس حول أحداث 11 سبتمبر بشأن احتمال وجود تواطؤ رسمي سعودي في الهجمات.

وأشار الكاتب إلى افتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز بقلم الكاتب نيكولاس كريستوف؛ وجاء فيها أن “المملكة العربية السعودية تضفي الشرعية على التطرف الإسلامي والتعصب في جميع أنحاء العالم”، ورأى كوكبورن أن “ليس هناك فقط تزايد في المشاعر المعادية للسعودية في الولايات المتحدة، لكنها واحدة من بعض التطورات السياسية المشتركة لكلا الطرفين”.

وأوضح كوكبورن أن الكشف عن 28 صفحة سرية من التقرير لربما “لا يعتبر مضرّاً للمملكة، ولكن الأخيرة لديها اهتمام في إخفاء أمر آخر مختلف نوعا ما، ويتعلق باتهامات تتعلق بما وقع بين الأعوام 1995 و 2001، عندما أنفق اثنان من كبار الأمراء السعوديين مئات الملايين من أموال الدولة لتمويل أسامة بن لادن، لا لتنفيذ هجمات داخل المملكة العربية السعودية، ولكن تُرِك له الحرية في أن يفعل ما يريد في بقية العالم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى