الأزمة السعودية المصرية تتفاقم…محكمة مصرية تبطل اتفاقية ترسيم الحدود والنفط الآذري يتدفق على مصر

من الرياض-البحرين اليوم

دخلت العلاقات السعودية المصرية مرحلة جديدة من التوتر بعد ان أخطرت شركة “أرامكو” السعودية , القاهرة بالتوقف عن إمدادها بالمواد النفطية “إلى إشعار آخر” مما دفع مصر الى البحث عن مصادر اخرى.

وعلى هذا الصعيد أعلن مصدر مسؤول في شركة SOCAR الإذربايجانية لصناعة النفط أنها ستورد حوالي مليوني برميل من النفط الى مصر.

واوضح المصدر في تصريح له لوكالة الأنباء الآذربايجانية يوم امس الإثنين أن توريد النفط يتم وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع مصر الأسبوع الماضي.

وكانت السعودية وافقت سابقا على تزويد مصر بمنتجات بترولية بواقع 700 الف برميل طن شهريا ولمدة خمس سنوات وفقا لإتفاق جرى التوقيع عليه بين الملك السعودي سلمان والرئيس المصري العام الماضي.

وأعقب الإتفاق توقيع اتفاقية لترسيم الحدود بين البلدين, تنازلت بموجبها مصر عن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر. لكن محكمة إ دارية مصرية  أصدر في شهر يونيو حكما ببطلان الإتفاقية, مما دفع الحكومة المصرية الى إستئناف الحكم لدى محكمة القضاء الإدارية, التي أصدرت حكما اليوم الثلاثاء أيدت فيه ابطال الإتفاقية.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أبدت السعودية غضبها من تصويت مصر في الشهر الماضي لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن حول الوضع في سوريا.

وكانت السعودية قدّمت دعما للإنقلاب الذي قاده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والذي اطاح به بحكم الأخوان المسلمين. واعقب ذلك تقديم مساعدات اقتصادية سعودية كبيرة لمصر , لكن مصر إتخذت سلسلة من المواقف التي ابتعدت فيها عن السعودية وفي مقدمتها رفضها ارسال قوات مصرية للقتال في اليمن الى جانب قوات التحالف الذي تقوده السعودية.