اوروبا

“دويتش فيليه” تتساءل: هل أعلنت السعودية حربا على الأقلية الشيعية في البلاد؟

من برلين-البحرين اليوم

نشر موقع “دويتش فيليه” الألماني تقريرا حول الهجوم الذي تشنه القوات السعودية على بلدة العوامية تحت عنوات: “هل تشن السعودية حربا على الأقلية الشيعية؟”، تطرقت فيه إلى المعارك التي تشهدها مدينة العوامية الواقعة شرق السعودية منذ عدة شهور.

وأوضحت الشبكة أن المعارك دمرت أحياء بكاملها داخل المدينه معتبرة أن نهج الرياض المتشدد ضد الأقلية الشيعية أدى إلى تصعيد التوتر.

وأشارت الشبكة إلى “تجاهل” باقي دول العالم للمعارك العنيفة التي تشهدها مدينة العوامية الصغيرة، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية أن أجزاء كاملة من المدينة قد دُمّرت، مشيرة إلى أن مركز القتال هو حي المسورة القديم، حيث تُستعمل مدرعات كندية ما أثار ضجة في كندا.

ونقلت عن “سيباستيان سونز” وهو خبير فى شؤون الشرق الاوسط في المجلس الألمانى للعلاقات الخارجية تشكيكه بأن دوافع السعودية هي تطوير المنطقة كما تدعي قائلا” “إنهم يحاولون تشتيت وحل الأقلية الشيعية المهيمنة في المنطقة عن طريق إزالة قاعدتها، وهذا يتزامن مع التهميش الأساسي للشيعة الذي تطبقه السعودية منذ سنوات”.

وأوضح التقرير أن “الشيعة يعيش معظمهم في شرق البلاد، حيث يقع معظم النفط. ولكن الشيعة لم يستفيدوا سوى القليل من ثروة البلاد، وحُرموا من المشاركة في الحياة السياسية في المملكة، ويتعرضون أيضا لضغوط متزايدة لأن غالبية السعوديين من أتباع الوهابية، وبالتالي ينظرون إلى الشيعة على أنهم مرتدين”.

وأشارت “دويتش فيليه” إلى أن الشيعة عبّروا عن استيائهم الشديد من الحكومة خلال ما يسمى بالربيع العربي في عام 2011، حيث أصبحت العوامية مركزا للاحتجاج، خاصة بعد سحق ثورة الأقلية الشيعية في البحرين المجاورة بمساعدة عسكرية من السعودية.

وذكرت أن العوامية كانت موطنا للشيخ نمر النمر، الذي “دفع حياته” ثمنا لإحتجاجه على السلطات السعودية.

ونقلت عن الناشط علي الدبيسي من المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان قوله “إن نهج الرياض القاسي أدى ألى تصعيد النزاع”.

ويقدر الدبيسي أن حوالي 90 في المئة من سكان العوامية هربوا من المدينة أو أجبروا على الخروج منها. وقال الناشط في حقوق الانسان إن السعوديين يخوضون “حربا ضد شعبهم، على عكس ما شهده تاريخ البلاد الذي دام 80 عاما”.

ومن جانبه وجد أندرو هاموند، مؤلف كتاب “يوتوبيا الإسلامية: وهم الإصلاح في المملكة العربية السعودية”، أن توقيت العملية العسكرية السعودية في العوامية جدير بالملاحظة”، مضيفا “إن هذه المحاولة لإثبات السلطة المفترضة ترتبط ارتباطا مباشرا بالتغيير الحالي في الخلافة على رأس العائلة المالكة السعودية بعد إزاحة ولي العهد السابق وتولي محمد بن سلمان لمقاليد الحكم”.

وأردف هاموند “إنهم يستهدفون كسر إرادة السكان المحليين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى