سجن جوUncategorizedالمنامة

أربعة فصول تحكي جزء من معاناة المعتقل أحمد ملا يوسف

IMG_0187

البحرين اليوم – خاص

الشاب أحمد ملا يوسف عاش فصول من المعاناة والاعتقالات على أيدي السلطات الخليفية، حيث تعرض للملاحقات والكمائن عدة مرات.

“الفصل الأول “

في يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2014، داهمت القوات الخليفية بلدة أبو قوة بقصد اعتقال وترهيب المواطنين، فما كان منها إلا أن تعتقل الشاب أحمد مع مجموعة من الشباب من أحد طرقات البلدة.

وبعد التحقيق وتلفيق القضايا تم الحكم عليه ومن معه بالسجن 3 أشهر، لينهي فصله الأول من الاعتقال في 11 نوفمبر 2013.

“الفصل الثاني”

لم يكمل أحمد شهرا من الإفراج عنه، ليبدأ فصل آخر من المعاناة على أيدي السلطات؛ ففي اليوم الثاني من مايسمى” بالحوار الوطني” وبالتحديد في ساعات الفجر الأولى 8 ديسمبر 2013، روعت قوات المرتزقة المواطنين مرة اخرى في بلدة أبو قوة عبر مداهمة عدد من المنازل في البلدة والتي كان من بينهم منزل الشاب أحمد يوسف، لتعتقله مرة أخرى.

أقتيد أحمد لمبنى التحقيقات ليلاقي مختلف صنوف التعذيب، وبعد سبعة شهور قضاها في سجون الخليفيين تم الإفراج عنه بكفالة مالية في 6 يوليو 2014، في الوقت الذي لازالت فيه المحاكمة مستمرة لهذا اليوم.

“الفصل الثالث”

لم ينهي أحمد فصله الثاني من المعاناة ليبدأ الفصل الثالث، ففي نفس العام وبعد 3 أشهر من إخلاء سبيل أحمد بكفالة ماليه، تم إستدعاءه مرة أخرى لمبنى التحقيقات “مبنى 19” مع مجموعة من الشباب، حيث عُرض عليه هو ومن معه العمل مع سلطات النظام كمخابرات، إلا أنه رفض ذلك.

بعدها بأيام قليلة تم استدعائهم مرة أخرى لمبنى التحقيقات،في الوقت الذي لم يذهب أحد منهم.

إلا أن القوات الخليفية لم تترك هذا الشاب، فبعدها بايام قليلة وأثناء ماكان الأهالي يستعدون لاستقبال شهر محرم الحرام، اعتقلت قوات المرتزقة الشاب أحمد مع أحد الشباب في البلدة، بعد مطارتهم في شوارع البلدة ملحقةً إصابات برصاص الشوزن في مختلف أنحاء جسمه.

نقل أحمد بعدها لمبنى التحقيقات لينال وجبة أخرى من التعذيب، وتم الحكم عليه بالسجن سنتين إلا أن محكمة الإستئناف الخليفية خفضت الحكم إلى سنة ليتم الإفراج عنه في 13 أكتوبر.

“الفصل الرابع”

لم يهنأ أحمد في حياته بعد الإفراج عنه، فسياط الجلادين كانت متعطشة للتعذيب، ومحاكم الجور متلهفة للتلفيق؛  ففي أقل من شهر بعد الإفراج الأخير عن أحمد، داهمت من جديد قوات النظام منزل والده لأكثر من مره في ساعات الفجر الاولى بحثاً عنه، إلا أنه لم يكن متواجد في المنزل.

أعين العملاء كانت تلاحقه، فقد تعرض لعدة كمائن كان آخرها في 2 مايو 2016، حيث لاحقته فوق سطح أحد المنازل لتلقي القبض عليه بعد تعرضه لعدة إصابات ورضوض.

أحمد اليوم يعاني وهو في المعتقل من ضيق تنفس و آلماً في الفك والأذن وإصابة في العين ، حيث لم يتلقى العلاج المطلوب بعد إعتقاله و اتهامه في قضية كيدية لا صلة له بها.

تلك الفصول تحكي جزء من معاناة شباب البحرين، الذين حرموا من العيش الكريم في بلادهم جراء مطالبتهم بحقوقهم المشروعة والعادلةالتي سلبها منهم حاكم البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى