صحيفة”ديلي ميل”: لاتبدو ملكة بريطانيا “آبهة” لإنتقادات جماعات حقوق الإنسان حول علاقتها بحاكم البحرين
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا الإثنين (16 مايو 2016) حول العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط أرة آل خليفة الحاكمة في البحرين , بالعائلة الحاكمة في بريطانيا. وجاء في التقرير أن حاكم البحرين الحالي حمد الخليفة حافظ على علاقات وثيقة مع ثلاثة أجيال من العائلة المالكة البريطانية امتد لعشرات السنين.
واوضحت ان تلك العلاقة تعرضت الى إنتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وخاصة عقب الدعوة التي وجهتها الملكة إليزابيث الثانية الى حمد للمشاركة في إحتفالات اليوبيل الماسي لجلوسها على العرش .
لكن الصحيفة اكّدت على ان ظهور حمد جالسا الى جنب الملكة مساء يوم أمس يظهر أن الملكة “غير مكترثة” لتلك الإنتقادات.
وأشارت الصحيفة الى ان تلك الإنتقادات تأتي على خلفية قمع حمد الخليفة للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والتي اندلعت في البلاد عام 2011.
وأشارت الصحيفة كذلك الى الحكم الذي أصدرته محكمة بريطانية قبل عامين والقاضي بإسقاط الحصانة عن ناصر نجل الحاكم الخليفي , إثر توجيه إتهامات له بتعذيب معارضين بحرانيين.
وأكّدت الجريدة على ان حضور حمد الخليفة الحفل الذي جرى البارحة بمناسبة الذكرى السنوية ال 90 لولادة الملكة إليزابيث الثانية ومحادثات حمج الخليفة مع الأميرتين أوجيني وبياتريس , إبنتي الأمير أدوارد يشير الى ان هذه العلاقة “ليست في طريقها الى التراجع.
وتطرقت الصحيفة الى العلاقة التاريخية التي ربطت عائلة آل خليفة بالعائلة المالكة في بريطانيا , وخاصة في زمن عيسى الخليفة امير البحرين السابق والذي توفي في العام 1999.
وبيّنت ان حمد الخليفة حافظ على تلك العلاقة ووطدها مع الملكة وولديها جارلس واندرو , فيما حافظ نجله وولي عهده سلمان على علاقات وثيقة مع أفراد العائلة البريطانية المالكة.
يذكر ان جذور العلاقات بين عائلة آل خليفة وبريطانيا تمتد الى اكثر من قرنين من الزمن, إذ وفّرت بريطانيا حماية عسكرية وسياسية واسعة لآل خليفة مقابل حصولها على إمتيازات إقتصادية وعسكرية في البحرين, وكان آخرها موافقة الخليفييت على إنشاء أول قاعدة عسكرية في المنطقة, وجرى وضع حجر الأساس لها في البحرين في شهر ديسمبر من العام الماضي.