اوروبا

“ميدل إيست آي”: “ملك” البحرين وتجّار الأسلحة موّلوا إحتفالات الملكة إليزابيث بيوم مولدها

Screenshot 2016-05-19 09.30.44
من لندن-البحرين اليوم

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا يوم امس الأربعاء (18 مايو 2016) للكاتب “جيمي ميريل” بعنوان ” إحتفالات ميلاد الملكة مدعومة بسخاء من تجار الأسلحة والعوائل المالكة في الخليج”.

الكاتب تطرق في مقاله الى الإحتفالات ملكة بريطانيا اليزابث الثانية بمناسبة عيد مولدها ال 90 والتي إنطلقت في قلعة ويندسور مساء يوم الأحد الماضي, وشارك فيها حاكم البحرين حمد الخليفة الذي ظهر جالسا جنب الملكة.

ورأى الكاتب ان تلك الإحتفالات ماكان لها ان تنطلق لولا “الدعم السخي الذي قدمه تجار السلاح والعوائل المالكة في الخليج”. واوضح الكاتب ان قصر باكنغهام “واجه بالفعل انتقادات حادة لجلوس الملكة بجوار ملك البحرين”.

وأوضح أن رد فعل جماعات حقوق الإنسان كانت غاضبة بعد أن تبين أن تلك الاحتفالات لم تكن ممكنة لولا الدعم الذي قدمه ملك البحرين، وسلطنة عمان، وجمهورية أذربيجان وشركة الاسلحة بي أيه إي سيستمز، فضلا عن غيرها من الشركات المشهورة ومنها جاكوار, لاند روفر، ويتروز، رولكس، وبريتيش تيليكوم وشركة بريتيش بتروليوم.

ووصف الكاتب تلك البلدان الثلاثة بأن لها “سجل سيء على صعيد حقوق الإنسان وخاصة البحرين التي قمعت بعنف الاضطرابات التي وقعت خلال الربيع العربي عام 2011”, وأضاف “وهي تواجه انتقادات دولية بسبب الانتهاكات المستمرة بما في ذلك اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان زينب الخواجة بعد أن مزقت صورة الملك” .

ونوّه الكاتب الى أن بريطانيا وقعت مؤخرا اتفاقيات للدفاع مع البحرين وعمان لتأمين المنشآت البحرية كجزء من مخطط عودة الجيش البريطاني إلى منطقة شرق السويس، بينما رعت بي ايه اي سيستمز الاحتفال بعيد ميلاد الملكة في السفارات البريطانية في البحرين وقطر.

ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “إن زينب الخواجة تقبع في السجن مع ابنها الرضيع لأنها تجرأت على التعبير عن رأيها وتمزيق صورة ديكتاتور البحرين, وإنه لأمر مخزٍ مشاهدته يجلس كتفا الى كتف بجنب الملكة, بينما تواجه مطالب الشعب البحراني من أجل الديمقراطية بالاعتقال والتعذيب “.

وفي هذا الصدد أيضا قال نيكولاس مكغيهن وهو باحث في هيومن رايتس ووتش “إن الكشف عن أن البحرين تدعم الإحتفالات يوحي بأن العائلة المالكة لا تعرف شيئا عن الانتهاكات في البحرين، أو أنها غير مهتمة بشكل خاص.”

وأشار الكاتب الى رفض المتحدث باسم قصر بكنغهام الحديث عن ممولي الحفل لكنه أشار الى كتاب الشكر الذي تم توجيهه الى الدول والشركات الداعمة للحفل والذي جاء فيه ”
“ماكان لهذا الاحتفال أن يكون ممكنا من دون دعم الأفراد والمنظمات السخي.”

واوضح الكاتب بان صناعة السلحة البريطانية تواجه إتهامات ببيع أسلحة الى انظمة ذات سجلات سيئة على صعيد حقوق الإنسان وخاصة السعودية التي تستهدف المدنيين في اليمن.

ومن جانبه قال أندرو سميث، المتحدث باسم الحملة ضد تجارة الأسلحة” لاينبغي أن يستخدم عيد ميلاد الملكة كوسيلة دعاية للديكتاتوريات و فرصة تجارية لشركات الأسلحة “.

وأضاف سميث “إن الحكومة قد تتحدث عن أهمية حقوق الإنسان، ولكن الحقيقة أن رعاة الملكة شملت ثلاثة من الأنظمة المنتهكة حلقوق الإنسان فضلا عن أكبر شركة للأسلحة في أوروبا” ووصف سميث ذلك بأنه ” علامة على الإزدواجية والنفاق التي تقع في قلب السياسة الخارجية للمملكة المتحدة.”

وجاء في بيان للمنظمين إن مملكة البحرين كانت “شريك متحمس” في عروض الفروسية في الاحتفالات، في حين أن الخيول الملكية لسلطنة عمان فضلا عن راقصات أذربيجان أبهروا المتفرجين ليلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى