السلطات السعودية تحيل الشيخ الحبيب إلى مباحث الرياض بعد ٤ أيام من الاعتقال التعسفي

القطيف (شرق السعودية) – البحرين اليوم

أحالت السلطات السعودية الشيخ محمد الحبيب إلى المباحث العامة في العاصمة الرياض، وذلك بعد أربعة أيام من اعتقاله في ظروف غامضة.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الشيخ الحبيب وثلاثة مواطنين آخرين يوم الجمعة ٨ يوليو الجاري، ولم تتضح بعد أسباب الاعتقال، فيما تكتمت السلطات على مصيرهم خلال الأيام الماضية، ولم تدل بتصريح رسمي أو تبلغ أهاليهم بمكان احتجازهم أو التهم الموجهة ضدهم.

والشيخ الحبيب أحد أبرز علماء مدينة صفوي بمنطقة القطيف، شرق البلاد، وله مواقف علنية وصريحة بشأن الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها السلطات السعودية، بما في ذلك إعدام الشيخ نمر النمر، واعتقال النشطاء، والصمت عن التحريض الطائفي والكراهية المذهبية ضد المواطنين الشيعة.

محامي حقوق الإنسان، طه الحاجي، وصف اعتقال الشيخ الحبيب بـ”المفجع”، وقال إن الاعتقالات في البلاد باتت “روتينية” في ظل استمرار الحكومة السعودية في “القمع والاستفزاز والبطش بالجميع، ومن مختلف التوجهات والتيارات” ودون “التفرقة بين كبير أو صغير”، وقال إن النظام السعودي ماض فيما وصفه بـ”التوحش المسعور” وكأنه يريد “جر المنطقة لفتنة لا خلاص منها” بحسب تعبيره.

ويأتي اعتقال الشيخ الحبيب “في سياق الحملة الشرسة التي تقوم بها السلطات السعودية ضد كافة أصحاب الرأي، على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية”، بحسب ما أفاد الناشط عديل السعيد الذي أفاد بأن “حدة الاعتقالات التعسفية في السعودية تضاعفت بوتيرة عالية بعد قيام السلطات بتنفيذ مجزرة ٢ يناير ٢٠١٦م” في إشارة إلى الإعدام الجماعي الذي نفذه نظام آل سعود وطال الشّيخ النمر وثلاثة نشطاء آخرين. وفي هذا السياق، قال رئيس المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، بأن تحليلا قانونيا من خبير دولي سيصدر حول الإعدامات الجماعية التي ينفذها النظام السعودي.