اوروبا

مركز البحرين الثقافي في برلين يقيم ندوة في ذكرى الاستقلال

Unknown1

برلين – البحرين اليوم

نظم مركز البحرين الثقافي الاجتماعي في العاصمة الألمانية برلين اليوم السبت، ١٣ أغسطس ٢٠١٦م؛ ندوةً بمناسبة ذكرى استقلال البحرين من الاستعمار البريطاني، والذي يصادف يوم الرابع عشر من أغسطس، وشارك في الندوة متحدثون ألمان وعرب، إضافة إلى الناشط السياسي البحراني يوسف الحوري، وسط حضور متنوع من الجالية البحرانية والعربية ومهتمين بشؤون البحرين ومنطقة الخليج.

وتحدث خلال الندوة الصحافي الألماني مارتن إيجون، الذي تناول جانباً من تجربته في العمل الصحافي بالبحرين، مشيراً إلى كونه كان شاهداً على الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الخليفية بحق المواطنين المطالبين بالحرية والعدالة، وأوضح مارتن بأن قوات النظام الخليفي تتشكل من “المرتزقة الأجانب الذين قام النظام بتجنيسهم للمشاركة في عمليات قمع المواطنين الأصليين وقتلهم”، كما كشف بأن هذه القوات تستعمل أسلحة من صنع ألمانيا، داعياً الحكومة الألمانية إلى وقف بيع الأسلحة إلى الأنظمة القمعية في الخليج، وخاصة السعودية والبحرين، مؤكدا بأنها تُستعمل في قمع المطالبين بالديمقراطية والتحرر من الاستبداد.

الإعلامي العربي أكثم سليمان شارك في الندوة بكلمةٍ تحدث فيها عن إزدواجية المعايير في التغطيات الإعلامية التي تتعلق بشؤون الخليج وأوضاعها الداخلية، وأوضح سليمان – الذي استقال من قناة الجزيرة القطرية – بأنّ أغلب الإعلاميين “مأجورون” وأنهم يتعمدون غضّ الطرف عما يجري في البحرين وخاصة بعد اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير العام ٢٠١١م في سياق ما عُرف بثورات الربيع العربي.

من جانبه، تطرّق الدكتور سعيد دوين، رئيس مؤسسة “عالم واحد للإعلام والبحوث”، إلى دور الاستعمار البريطاني في رسم خارطة المنطقة، وقال بأن هذا الاستعمار كان له ضلع “مباشر وكبير” في “تنفيذ مشروع سايس بيكو التقسيمي” وتقديمه “وعد بلفور” الخاص بزرع إسرائيل في المنطقة وطرد الفلسطينيين من بلادهم، وأكد دوين بأن “بريطانيا هي أكبر داعم للأنظمة الاستبدادية” في الخليج وعموم المنطقة العربية.

Unknownوفي ختام الندوة، تحدث الناشط يوسف الحوري عن مخطط إغراق الخليج بالهنود ضمن ما وصفه بمشروع “تهنيد” الخليج ووفق أجندةٍ بريطانية محدّدة. وأشار الحورى إلى جوانب من هذا المشروع “الذي يمتد من الأيدي العاملة في الوظائف الدنيا، وحتى أعلى الوظائف”، مشددا على أن هذا المخطط اعتمده البريطانيون في سياق “ابتزاز الخليج”، متحدثا عن الدور الذي كان يقوم به المفوض السامي البريطاني، والذي كان يقيم في الهند ويحكم من هناك البحرينَ وأجزاءَ كبيرة من منطقة الخليج، كما تناول الحوري مقاطعَ من المرحلة التاريخية التي كان يحكم فيها المستشار البريطاني شارلز بلغريف البحرينَ، وهي الحقبة التاريخية التي رسّخت جوانبَ مختلفة من الحكم الخليفي وهيمنة آل خليفة على البلاد.

وفي ختام الندوة كانت هناك مداخلات متنوعة من الحضور الذين أشاروا إلى طبيعة الظروف الجديدة التي تحلّ فيها ذكرى استقلال البحرين عن المستعمر البريطاني، وعدم اعتراف الخليفيين بهذه الذكرى وأن علاقتهم بالبريطانيين لا تزال مستمرة للتغطية على الانتهاكات التي يمارسونها ضد المعارضين والناشطين المطالبين بالديمقراطية، كما جرى التطرق إلى الاستهداف الخليفي المتصاعد أخيرا ضد السكان الأصليين والمخطط الرامي إلى تخريب التركيبة السكانية للبلاد وبدعم ومساندة من البريطانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى