اوروبا

سفارة البحرين في المملكة المتحدة تنفي مزاعم بتورط السفير فواز الخليفة في قمع حرية الإعلام

images-1

من لندن-البحرين اليوم

رفضت سفارة البحرين في المملكة المتحدة مزاعم ثلاث منظمات دولية بتورّط فوّاز الخليفة سفير البحرين لدى المملكة في حملة قمع حرية الصحافة أبان توليه رئاسة هيئة شؤون الإعلام في البحرين.

وأصدرت السفارة بيانا مساء يوم امس الإثنين (15 أغسطس 2016) وصفت فيه الرسالة التي بعثتها جماعات مدافعة عن حرية الصحافة الى وزير الخارجية البريطانية بأنها” تضمنت افتراءات واضحة مع عدم الدقة والغمز”.

واعتبرت أن مزاعم تورط فواز الخليفة في إنتهاك حرية الصحفية أثناء إشرافه على هيئة شؤون الإعلام ب”المثيرة للسخرية”.

وادعت السفارة أن الهيئة “لم تتخذ أي إجراءات صارمة ضد الحريات الإعلامية” وأضافت “إن
حكومة البحرين ملتزمة بإعلام متنوع وحيوي تتمكن فيه جميع قطاعات المجتمع من أيصال صوتها”تجعل صوتهم، وحتى في مواجهة التحديات الدولية الراهنة، والجهود التي تبذلها بعض الجهات الفاعلة الإقليمية لاذكاء التوترات الطائفية. ”

واختتم السفارة بيانها بالقول إن “التزام البحرين بحرية الإعلام ينسجم تماما مع القيم التي نتقاسمها مع المملكة المتحدة، وبالفعل مع وجهات النظر الخاصة للسفير في هذه القضية”و أردفت ” لقد عطل السفير خلال رئاسته للهيئة من رقابتها على وسائل الإعلام “.

بذكر أن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت في عددها الصادر الإثنين (15 يوليو 2016) عن توقيع كل من منظمة مراسلون بلا حدود (RSB)، ومؤشر الرقابة ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) على رسالة بعثتها الى وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون و أثارت فيها مخاوف حول السجل الحقوقي للسفير في قمع حرية الصحافة والتعبير.

وتثير الرسالة علامات من الإستفهام حول دور فواز الخليفة في قمع الصحافة خلال ترؤسه لهيئة شؤون الإعلام في البحرين عند وقوع الربيع العربي في الإعوام بين 2010-2012. وهي المؤسسة التي تنظم عمل وسائل الإعلام وبضمنها تلفزيون البحرين كما وتصدر تراخيص عمل الصحفيين.

وادعى الموقعون على الرسالة بأن فواز الخليفة استخدم سلطاته لتقييد حرية الصحافة في البحرين, مشيرين الى اغلاق صحيفة الوسط المستقلة في العام 2011 والى تورط السلطات في اعتقال صحفي العراقي وتعرضه الى الضرب وترحيله.

الرسالة سلّطت الضوء على حالة الصحفية نزيهة سعيد التي رفضت السلطات تجديد رخصة عملها واتهمتها بالعمل بلا تصريح مع منعها من السفر.

وقالت المنظمات في هذا الصدد إن “محاولات فواز المستمرة للتضليل على حالات الصحفيين مثل السيدة سعيد هي مؤشر على أنه والبلد الذي يمثله، لا يشتركون في القيم البريطانية الرئيسية للحق في حرية التعبير والحرية الفردية”

وأضافت “إن اختيار مملكة البحرين لشخص لعب دورا رئيسيا في قمع حرية التعبير كسفير لدى المملكة المتحدة يعكس المواقف الثابتة والضعيفة للبحرين تجاه حرية التعبير وحقوق الإنسان بشكل عام.”

وحثّت المنظمات جونسون على “إثارة هذه القضايا المتعلقة حول تورط فواز الخليفة السابق والحالي في انتهاكات حرية الصحافة مع حكومة البحرين.”

وتشير الرسالة إلى هبوط درجة البحرين على صعيد حرية الصحافة من المرتبة 119 قبل عام من توليه منصبه الى المرتبة 112 في عام 2012 وبعد أن غادره.

ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) “يجب التحقيق في دور هذا السفير في قمع نشاط الصحفيين الأحرار ووسائل الإعلام”, وأضاف” إذا كانت المملكة المتحدة جادة في دعم حرية الصحافة في العالم، فيجب عليها معالجة هذا الأمر مع حليفتها البحرين “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى