المنامة

المحاكم تلاحق علماء الدين بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز.. والإفراج عن الطبيب طه الدرازي مع استمرار محاكمته

image

المنامة – البحرين اليوم

تبدأ عصر يوم غد الأربعاء، ٢٤ أغسطس، أولى جلسات محاكمة رجل الدين المعروف الشيخ محمود العالي بتهم تتعلق بالمشاركة في الاعتصام المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، والذي لا يزال قائما منذ أكثر من شهرين، رغم الحصار الخليفي الخانق، رفضا لاستهداف الشيخ قاسم والتعدي على هوية السكان الأصليين وشعائرهم.

وعُقدت اليوم الثلاثاء جلسة محاكمة لعدد من علماء الدين والناشطين، وبينهم طبيب المخ والأعصاب الدكتور طه الدرازي الذي تم إطلاق سراحه مع استمرار محاكمته بالتهم نفسها إلى تاريخ ٢٩ أغسطس الجاري، كما أُخلي سبيل رجل الدين السيد محمد الغريفي، نجل الشهيد العلامة السيد أحمد الغريفي، بعد إيقافه مدة أسبوعين.

وقد تم حجز قضايا عدد من رجال الدين الموقوفين للحكم في ٢٨ أغسطس، وبينهم الشيخ عيسى المؤمن الذي عُقدت الجلسة الثالثة من محاكمته اليوم، ووُجهت له تهمة “التحريض على كراهية النظام” على خلفية خطبة ألقاها في صلاة يوم الجمعة قبل أسبوعين.

في المقابل، تتواصل الفعاليات الشعبية الرافضة لاستهداف العلماء وهوية المواطنين، حيث استمرت التظاهرات في مختلف مناطق البلاد، كما أُعلن عن العديد من الفعاليات المنددة بهذا الاستهداف، وبينها فعالية التضامن التي تحمل عنوان “رجال صدقوا” بالاعتصام مساء اليوم في دوار ١٠ أمام منزل الشيخ علي حميدان، وهو أول عالم دين يتم الحكم عليه بسنة واحدة بتهمة الاعتصام في الدراز، ومساء الغد سيتم الاعتصام أمام منزل السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي في جدحفص، وأمام منزل الشيخ فاضل الزاكي، أحد أئمة الصلاة المؤقتين في جامع الإمام الصادق بالدراز، وذلك في اليوم نفسه.

ورغم التصعيد الخليفي ضد علماء الدين خاصة خلال الشهرين الماضيين، إلا أن علماء البحرين واصلوا حضورهم في اعتصام الدراز، كما أصدروا بيانات متتابعة أكدت ثبات موقفهم الرافض للاستهداف الخليفي الممنهج ضد الشيخ قاسم والسكان الشيعة الأصليين، وقد أطلق العلماء برنامجا تحت شعار “نداء الدعاء” لطلب النصر والإنقاذ الإلهي من خطر “الإبادة الطائفية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى