الخليج

إيران: اعتقال 53 شخصا منذ عام 2014 للاشتباه بارتباطهم ب”داعش”.. ماذا عن دور السعودية؟

رئيس شرطة الجرائم الالكترونية في إيران كمال هاديان
رئيس شرطة الجرائم الالكترونية في إيران كمال هاديان

طهران – البحرين اليوم

اعتقلت إيران 53 شخصا يشتبه بعلاقتهم بتنظيم داعش، وحجبت 132 موقعا ترتبط بالتنظيم المتطرف منذ أبريل 2014، بحسب ما نقلت اليوم الاثنين، 7 ديسمبر، وسائل الإعلام المحلية عن رئیس شرطة الجرائم الإلكترونية الإيراني.

وصرح الجنرال كمال هاديان أن “شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية حددت وحجبت مواقع الكترونية يملكها حصريا تنظيم داعش أو أشخاص يروجون له أو يعلنون دعمهم له”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية ايرنا.

ولم يحدد الجنرال ما إذا كانت تلك المواقع صفحات على مواقع أخرى أم مواقع بأكملها.

وقال الجنرال “اعتقلنا 53 شخصا داخل البلاد” مضيفا “تم الإفراج عن بعض الأشخاص الذين تعرضوا للتضليل بعد أن وقّعوا تعهدا” بالتوقف عن مثل هذه النشاطات.

وتواجه إيران – التي لها حدود مشتركة مع العراق وافغانستان – تهديد التعرض لهجمات، وعززت مؤخرا إجراءاتها الأمنية في طهران وغيرها من المدن حيث وضعت شرطة مسلحة أمام محطات القطارات والميادين العامة.

وقال هاديان إن المواقع التي تم إغلاقها ترتبط بتنظيم داعش وغيرها من الشبكات الإرهابية، وكان معظمها يعمل من مناطق قريبة من الحدود الإيرانية.

وأضاف إن بلاده طلبت من الشرطة الدولية حجب أكثر من 100 موقع تعمل من خارج إيران، بحسب الوكالة.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني صرح في 22 نوفمبر أن إيران اعتقلت عناصر من خلية “جهادية” ترتبط بتنظيم داعش قرب حدودها الغربية مع العراق.

وعقب هجماته في باريس، هدّد تنظيم داعش بمهاجمة إيران. وبعد ذلك بفترة قصيرة تم نشر الشرطة المسلحة الخاصة في كبرى المدن الإيرانية.

إلا أن مسؤولين أمنيين قالوا إن نشر الشرطة هو جزء من تدريب، وليس بسبب وجود تهديد معين.

التغطية التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية لمؤتمر "الأهواز"
التغطية التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية لمؤتمر “الأهواز”

الجدير بالذكر أنّ وسائل إعلام رسمية سعودية عمدت في الأشهر الأخيرة إلى تنظيم حملة إعلامية مضادة لإيران، وتضمنت مواقف تدعو إلى “إشغال” إيران بوضعها الداخلي من خلال تحريك “ملف الأقليات الإيرانية”، وخاصة في منطقة الأهواز.

ورعت السفارة السعودية العاصمة الدنماركية كوبنهاجن الأسبوع الماضي مؤتمرا للمعارضة الأهوازية، وحظي المؤتر بتغطية من تلفزيون الإخبارية الرسمي، ووكالة الأنباء الرسمية (واس).

وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الخليجية المعروفة بتوجهاتها الطائفية والتكفيرية، وأطلقت دعوات صريحة لإسقاط النظام الإيراني، فيما شارك أحد قادة المجموعات المسلحة الباكستانية التي توعّد بمفاجأة في إيران، في إشارة إلى القيام بعملية عسكرية أو إرهابية.

وقد انتهى المؤتمر المذكور بتوصيات، منها إنشاء لجنة أمنية معنية بمتابعة دعم “المقاومة الإيرانية المسلحة” ومدعها ب”الخبراء العسكريين والسلاح”، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى