الخليج

بعد حملة شعبية وبسبب ولائها لصدام حسين.. إلغاء مشاركة سميرة رجب في ندوة “المواطنة” بالكويت

2012426090930
الكويت – البحرين اليوم
نجحت الحملة الشعبية والسياسية التي عمت الكويت خلال اليومين الماضيين، في إلغاء مشاركة الوزيرة الخليفية السابقة سميرة رجب، بسبب ولائها للرئيس العراقي المقبور صدام حسين وتمجيدها له.

وكان المجلس الوطني التابع لوزارة الإعلام الكويتية أعلن جدولا لإحدى الفعاليات الثقافية التي ينظمها مع مجلس التعاون الخليجي، وأدرج فيها مشاركة لسميرة رجب، المعروفة بولائها لآل خليفة وصدام حسين معا، وأدى هذا الإعلان إلى “تفجّر” موجة من الغضب والاحتجاج في الشارع الشعبي والسياسي داخل الكويت، عبر فيه الكويتيون عن رفضهم لاستقبال رجب، وطالب نواب كويتيون بتراجع وزارة الإعلام عن استقبالها، فيما هدد بعض المحامين برفع دعوى ضد الحكومة الكويتية واتهامها باستضافة “شخصية تمجد مجرما قتل الكويتيين واحتل أرضهم”.

وبحسب الأنباء المتداولة فإن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والآداب علي اليوحة أعلن إلغاء مشاركة رجب، إلا أن ناشطين أشاروا إلى أن اسمها لازال موجودا في الإعلان الرسمي للفعالية، محذرين من أن يكون إعلان وهميا وأن يكوت “الإلغاء هو مجرد تمويه لامتصاص غضب الشارع الكويتي”، لاسيما بعد انسحاب بعض الشخصيات المشاركة في الفعالية ذاتها احتجاجا على وجود رجب فيها، وبينهم الوزيرة الكويتية السابقة معصومة المبارك، والدكتور حامد العبد الله.

مصادر كويتية أكدت عدم حضور رجب إلى الكويت للمشاركة في الندوة التي تتناول موضوع “الهوية الوطنية الخليجية”، وأشارت إلى أن إلغاء حضورها لم يكن صادرا من وزارة الإعلام الكويتية بل من الديوان الخليفي الذي تقول المصادر بأنه “تلقى ضربة موجعة أظهرته باعتباره راعيا وحاضنا لشخصية موالية لمن احتل أرض الكويت وقتل شعبها”. وأضافت بعض المصادر بأن آل خليفة رشحوا شخصية أخرى للمشاركة في الفعالية وهي امرأة من العائلة الخليفية.

يُشار إلى أن سميرة رجب معروفة بمناوأتها للثورة في البحرين، وعملت بكل جهد من أجل التبرير لقتل البحرانيين وانتهاك حقوقهم على مدى السنوات الماضية، وقد قرّبها الخليفيون بسبب هذه المواقف ومنحوها مناصب وزارية، كما أنها تحظى بعلاقة وطيدة مع رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، الذي يجمعهما الارتباط بصدام حسين وتمجيده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى