الخليج

بعد منع سميرة رجب من المشاركة في ندوة.. بيان لسياسيين وناشطين كويتيين يدعو لعدم تكرار دعوتها

Screen Shot 2016-09-17 at 13.27.41

الكويت – البحرين اليوم
دعا عدد من النواب والناشطين الكويتيين لعدم تكرار دعوة الوزيرة الخليفية السابقة، سميرة رجب، للمشاركة في أي برنامج في الكويت، وذلك بعد إلغاء مشاركتها في ندوة تتناول موضوع “المواطنة” في أعقاب احتجاج شعبي وسياسي واسع هدّد بمحاسبة الحكومة الكويتية ومقاضاتها بتهمة “استضافة شخصية معروفة بتمجيد صدام حسين والولاء له”.

وأصدر نواب سابقون وسياسيون ومحامون ونشطاء بيانا جماعيا ندّد باستضافة رجب – وهي مبعوثة وممثلة عن الديوان الخليفي نفسه – من قبل “الجهات الرسمية” في الكويت، على الرغم من كونها (أي رجب) “معروفة بمواقفها المخزية من التأييد والتمجيد لطاغية العراق المقبور” بحسب تعبير البيان الذي أضاف بأن “مجرد السماح لمثل هذه الشخصية بالمشاركة في حدث رسمي يُقام على أرض الكويت حول الهوية الوطنية؛ هو إهانة لمعنى الوطنية، واستهزاء بدماء شهدائنا”، ودعا البيان المسؤولين لعدم تكرار دعوة رحب “بعد التأكد من عدم مشاركتها في الندوة”.

ووقع على البيان كل من: صالح محمد الملا، الدكتور حسن عبد الله جوهر، الدكتور أحمد سامي المنيس، الدكتور صلاح الفضلي، ناصر العبدلي، مبارك صالح النجادة، الدكتور سامي ناصر خليفة، الدكتور سامي المانع، الدكتور علي عبد الله جمال، حماد مشعان النومسي، قائمة الوسط الديمقراطي بجامعة الخليج، الكابتن قيس دهراب، الدكتورة شيخة الجاسم، عبد الحكيم الفضلي، المحامية عبير الحداد، المحامي عادل محمد المطيري، المحامي محمد بهباني، المحامية عذراء الرفاعي، وأنور الرشيد.

وقد شهد الشارع الكويتي “احتجاجا” واسعا ضد مشاركة رجب في الندوة المذكورة، واضطر النظام الخليفي إلى المبادرة بإلغاء مشاركتها وعين بدلا عنها مديرة إدارة الثقافة والفنون الخليفية، وهي من العائلة الخليفية. وقال مراقبون إن “الاحتجاج الكويتي شكل فضيحة لآل خليفة، حيث انكشف ارتباطهم بصدام حسين، وتقريبهم للموالين له” مشيرين إلى أن تنظيم داعش الإرهابي له صله ب”فلول صدام حسين، وأن أعدادا من المرتزقة والمعذبين في البحرين الدين تم استجلابهم من العراق هم من البعثيين الصداميين”.

09c0c3a8-e383-4017-92b0-fbe370b42fe9وكان لافتا أن الموالين لآل خليفة رفضوا الاحتجاجات في الكويت ضد سميرة رجب، وأوعز مقربون من رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، لشن حملة مضادة للدفاع عن رجب، زاعمين بأن الحملة يديرها من وصفوهم ب”أذناب إيران وحزب الله”.

وقاد عمد الموالون الخليفيون إلى إعادة نشر كاريكاتور رسمه عبد الله المحرقي في صحيفة “أخبار الخليج”، التابعة لخليفة سلمان الخليفة، وهو رسم يمجد سميرة رجب ويعتبر أنها تمثل “الحقيقة”. وقال ناشطون بأن ذلك يشير إلى مشاركة الخليفيين، خاصة خليفة، في تمجيد صدام حسين، حيث يُعرف عن الأخير ارتباطه الخاص بخليفة، وهو أحد الأسباب الذي دفع لتقريب سميرة رجب من الخليفيين وتقليدها مناصب رسمية، إضافة إلى دورها المعروف في الدفاع عن “الاستبداد الخليفي” وتبريرها للانتهاكات التي يقوم بها النظام ضد النشطاء والحراك الشعبي في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى