الخليجاوروبا

رحيل الناشط ناصر الرس.. ناصر البحرين و”قلبها الموجوع”.. والبحرانيون ينعون الفقيد: “الشهيد والشاهد”

2016-09-20-PHOTO-00001805

كندا – البحرين اليوم ..

توفي فجر اليوم الثلاثاء، 20 سبتمبر، الناشط الكندي، من أصل كويتي، ناصر الرس (مواليد ١٩٨٣) بعد صراع طويل مع المرض في القلب، ونعته القوى الثورية والمعارضة في البحرين، حيث كان من ضحايا التعذيب في السجون الخليفية خلال العام ٢٠١١م، كما عُرف بمناصرته لقضية الشعب البحراني وتضامنه معهم رغم المحنة التي لازمته بسبب المرض والتعذيب.

المواطنون في البحرين انشغلوا طوال الأيام الماضية بمتابعة الوضع الصحي لناصر، وذلك بعد تدهور صحته ودخوله العناية المركزة في إحدى المستشفيات بكندا، حيث يُعاني من ضعف شديد في القلب، ولا يقوى على ممارسة نشاطه الطبيعي واضطر لاستعمال الكرسي المتحرك للمشي والتنقل.

ومع شيوع نبأ وفاته، توالت رسائل النعي الذي نشرها المواطنون والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، كما دعا ناشطون إلى تنظيم فعاليات تأبينية في البحرين ل”تكريم روحه، وتخليد ذكراه”، وهو ما أكدته مصادر من قوى المعارضة في البحرين التي تجري ترتيبات للإعلان عن برامج تأبينية وشعبية تعبر عن الوفاء للشّاب الذي عُرف بمواقفه “الحرة والمبدئية، وإنسانيته المحبة للجميع، وعشقه للحرية” كما قالت الصحافية ريم خليفة وهى تنعى رحيله.

الناشطة جليلة السلمان قالت بأن ناصر “كما سُمّي” هو “مناصر للمظلوم، ومناهض للظلم”، كما سجل النشطاء كونه أحد الشهود على سياسة التعذيب في سجون آل خليفة، وبين ذلك كونه شاهدا على تعذيب الحاج عبد الكريم فخراوي حتى استشهاده في أبريل ٢٠١١م.

المعتقل السابق والناشط التربوي مهدي أبو ديب نعى ناصر الرس بقوله: “استعجلت الرحيل وترجلت سريعا أيها الفارس الجميل، رحلت ولما ترى بذورك وهي تزهر وأحلامك البيضاء تتحقق، أفجعتنا وأدميت كل جوارحنا”.
وسجل أبو ديب حضور الراحل في “حفلات التعذيب” داخل السجون، وكتب “كنا نتعرض للتعذيب والتنكيل والضرب والإهانات في محاكم السلامة الوطنية، وكنت أنت معنا تتحمل ذلك كله في صبر واحتساب وتواجهه بابتسامتك”

الصحافي جعفر الجمري نعى الراحل وقال بأنه “الشهيد والشاهد على القتلة والعبيد. مثله لا يرضى بغير الخلود مقاما. ذوو النفوس الكبيرة مقيمون وليسوا عابرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى