المنامة – البحرين اليوم
استهجن المحكوم بالإعدام في السجون الخليفية، عباس السميع، الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، إلى مدرسة السنابس، واعتبر الزيارة – دون أن يسمّها – محاولة لتحسين صورة النظام في “الإعلام الخارجي”.
وبحسب رسالة نقلت عنها مواقع التواصل الاجتماعي، قال السميع بأن النظام يمر ب”مرحلة من الانهيار”، وهو ما يدفعه إلى “القيام بجولات عديدة إلى القرى” بغرض تحسين صورته، في إشارة إلى زيارة خليفة لمدرسة السنابس، والتي وصفها مراقبون ب”التسلل” لكونها جاءت وسط انتشار عسكري واسع ولم يُعلن عنها إلا بعد انتهائها، كما أن أحدا من الأهالي لم يكن في استقباله، وسارع المواطنون بعد خروجه إلى إنزال لافتات الترحيب به وكتابة عبارات تدعو لإسقاطه.
وقال السميع – بحسب الرسالة – بأن “هؤلاء المسؤولين لهم الدور البارز في سفك دماء الشهداء، وهتك الحرمات، وتيتّم الفال، وحرمان عوائل عديدة من أبنائها المغيبين خلف قضبان السجون”، وحذّر مما وصفها ب”مصيدة الحملات المضللة” التي قام قال بأنها “تحاول تجميل الواقع السيء الذي يعيشه شعب البحرين تحت السلطة التي اعتادت على نكث العهود منذ ٤٥ يوما”.
يُشار إلى أن السميع حُكم عليه بالإعدام بقضية مزعومة تتعلق بمقتل الضابط الإماراتي طارق الشحي في مارس ٢٠١٤م أثناء هجوم للقوات الخليفية على تظاهرة تأبينية في بلدة الديه آنذاك.
وقد ظهر السميع العام الماضي في شريط فيديو مصور من داخل السجن وهو يوجه رسائل وُصفت ب”الهامة” فنّد فيها الاتهامات الموجهة ضده، كما أكد على ضرورة استمرار الثورة والحراك الشعبي، وهو الظهور الذي شكل – كما يقول ناشطون – “شحنة دعم معنوية للحراك، كما أنه أمدّ السجناء بطاقة إضافية من الصمود والتحدي، وذلك على نحو ما ظهر في انتفاضة سجن جو في مارس ٢٠١٥م”.
