الخليجالعالم

أطل شخصيا في خطاب ليلة العاشر.. السيد نصر الله: “تصعيد مفتوح في المنطقة.. وحكام السعودية يدفعونها إلى الهاوية”

بيروت – البحرين اليوم

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن الولايات المتحدة والسعودية ودولا أخرى يعطلون “الحلول السياسية، والمسار السياسي في المنطقة”، وأشار إلى أن “الأفق المنظور” لا يُظهر “معالجات سياسية، وأن الساحة مفتوحة على مزيد من التوتر والتصعيد”، وحذّر حكام السعودية اليوم بأنهم يدفعون “المملكة إلى الهاوية”.

وأطل السيد نصر الله شخصيا مساء اليوم الثلاثاء، ١١ أكتوبر، وألقى خطاب ليلة العاشر في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت وسط حضور حزبي وشعبي غفير.

وفي حين تحدث السيد نصر الله عن أجواء متشائمة في المنطقة، دعا إلى عدم اليأس “من الحلول السياسية (في سوريا)، والمضي في المصالحات احتراما للجانب الإنساني”، مجددا التأكيد على أن الذين يدافعون عن سوريا “يدافعون عن محور المقاومة، ويتطلعون إلى حل سياسي، وليس إلى المزيد من سقوط الدماء”، متهما “المجموعات المسلحة” بعرقلة الحلول والمصالحات.

ودعا السيد نصر الله إلى الصمود في الميادين، وقال بأن “سوريا ستبقى الرقم الأساس في محور المقاومة”، وأوضح بأن واشنطن ستواصل دعم جبهة النصرة بالمال والتسليح “لأنه لم ينته زمن الاستخدام في سوريا”.

وأضاف بأن الذين يقاتلون في سوريا لا يريدون الديمقراطية، وأن المطلوب هو تقسيم سوريا وتمزيقها لأجل “عيون إسرائيل”، وسخر السيد نصر الله من السعودية التي تشترط الحل في اليمن “ببقاء رئيس منتهية ولايته، وتشترط الحل في سوريا برحيل رئيس منتخب”، مجددا إدانة العدوان السعودي على اليمن وفشلها في هزيمة اليمنيين، وأوضح أن اليمنيين صمدوا على مدى سنة ونصف أمام قصف الطيران السعودي في ظل “صمت العالم”، داعيا إلى أن تتحول مجزرة صنعاء الأخيرة “وسيلةً لإيجاد حل لإنهاء هذه الحرب” التي اعتبرها “خطأ تاريخيا” ارتكبها النظام السعودي، وقال إن السعودية عاجزة عن الدفاع عن مواقعها العسكرية في وجه “المقاتلين اليمنيين الحفاة”.

وقال السيد نصر الله بأن “السعودية أنفقت المليارات لتلميع صورتها في العالم”، ولكنها اليوم “ضاعت مكانتها”، متسائلا “أين اقتصادها؟ أين احترامها؟ أين هيبتها؟”. وأضاف بأن العالم بات يُدرك أن الإرهاب في العالم يعود إلى “الفكر والمال السعودي”، وحذر حكام السعودية بأنهم “يدفعون المملكة إلى الهاوية”.

واتهم السيد نصر الله واشنطن توفير ممرات آمنة للدواعش في العراق للهروب إلى سوريا، وذكر بأن الأمريكيين لديهم مشروع “جمع داعش في المنطقة الشرقية بسوريا”، وأنهم انسحبوا من الاتفاق حول سوريا “لأنهم اكتشفوا أن فصل جبهة النصرة عن بقية الجماعات المسلحة غير متاح في حلب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى