اوروبا

منظمة “مراسلون بلا حدود” تدين اعتقال فيصل هيات وتدعو للإفراج عنه فورا ودون شروط

 

باريس – البحرين اليوم

دانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتقال الإعلامي البحراني فيصل هيات في ٩ أكتوبر الجاري على خلفيات تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر هاجم فيها قاتل الإمام الحسين بن علي، يزيد بن معاوية، واعتبرتها السلطات الخليفية “إهانة لأحد الرموز وتعرضا لإحدى الملل”، بحسب زعمها. وقد أمرت النيابة الخليفية باحتجاز هيات أسبوعا على ذمة التحقيق.

وقالت الكسندرا الخازن رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة بأن اعتقال هيات التعسفي يعكس “عزم” النظام الخليفي على “إسكات جميع المنتقدين في البلاد”، ودعت إلى الإفراج “الفورى وغير المشروط عن هيات وبقية الصحافيين الآخرين المعتقلين ظلما”.

وفي موقف من داخل سجنه، نفى الإعلامي هيات تعرضه لأي طائفة، وقال بأنه خلال إعداده لبرنامجه من داخل البحرين في السنوات الثلاث الماضية “لم يتعد على أي ملة أو مذهب”، داعيا إلى عدم “التصيد في هذا الظرف” وربط التغريدة المتهم فيها بهذا الأمر. ونقلت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ عن هيات قوله بأن أهل السنة هم إخوان و”هم أنفسنا”.
وعبر هيات عن تقبله لأي عواقب قد تنجم عن موقفه، ولكنه حذر من تشويه موقفه بشأن الموضوع الطائفي، مؤكدا بأن موقفه في الأخوة مع السنة لا يرتبط بكونه “في موقف ضعف أو قوة”، وأشار إلى الأزدواجية في تطبيق “القانون” المحلي.

وأشار بيان المنظمة أمس الخميس، ١٣ أكتوبر، إلى الأعمال الإعلامية التي قدمها هيات منذ العام ٢٠١٣م على موقع يوتيوب والتي تتناول بشكل ساخر الوضع السياسي في البلاد، وذكر البيان أن اعتقاله قد يكون على صلة برسالته المفتوحة التي نشرها على حسابه في فيس بوك في الأول من أكتوبر وانتقد فيها تصريحات وزير الداخلية الخليفي، راشد الخليفة، التي زعم فيها أن قواته تراعي حقوق الإنسان “وتخاف الله”، وأوضح البيان بأن رسالة هيات استعرضت سوء المعاملة التي تعرض لها أثناء اعتقاله في العام ٢٠١١م بسبب مشاركته آنذاك في مسيرة الإعلاميين والصحافيين التي طالبت بحرية الإعلام وتنحية وزير الإعلام في حينه.

وذكر البيان بأن هيات يواجه مخاطر بالسجن سنة واحدة أو بدفع غرامة بناءا على ملاحقته بقانون العقوبات الخليفي في مادته التي تتعلق بتهم التشهير المزعوم ب”طائفة معينة أو السخرية من طقوسها”.

يُشار إلى أن البحرين تحتل المرتبة ١٦٢ من أصل ١٨٠ دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام ٢٠١٦ والذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود من مقرها في باريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى